الدعم العربي

نسخة كاملة : الأرجنتين تلقن البرازيل درسا قاسيا
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية .
الأرجنتين تلقن البرازيل درسا قاسيا
[صورة: Feature.jpg]

لقن هداف اتلتيكو مدريد الاسباني سيرجيو اغويرو ومنتخب الارجنتين الاولمبي الغريم التقليدي منتخب البرازيل درسا قاسيا بالفوز عليه 3-0 يوم الثلاثاء على ملعب "العمال"، في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين حتى الاحد المقبل.

وسجل اغويرو هدفين في ظرف ست دقائق (52 و58)، وتسبب بركلة الجزاء التي سجل منها القائد خوان رومان ريكيلمي الهدف الثالث (76).

وكان "سوبر كلاسيكو" اليوم مناسبة للارجنتينيين للثأر من البرازيليين الذين اسقطوهم في المباراة النهائية لكوبا اميركا 2007 بالنتيجة عينها، علما انهما التقيا سابقا 93 مرة، فحققت البرازيل 35 فوزا مقابل 34 للارجنتين وتعادلا في 24 مناسبة، وكانت اخر مواجهة بينهما بعيدا عن الساحة اللاتينية في حدث عالمي مثل كأس العالم او الالعاب الاولمبية (اذا استثنينا كأس العالم للشباب)، في مونديال ايطاليا 1990 الذي شهد مباراة لا تنسى في الدور الثاني حيث سيطر المنتخب الاصفر وخرج منتخب الاسطورة دييغو ارماندو مارادونا الذي شاهد مباراة اليوم من المنصة فائزا بهدف كلاوديو كانينجيا.

وطرأ تعديل وحيد على تشكيلة مدرب الارجنتين سيرجيو باتيستا الذي اشرك حارس الكمار الهولندي سيرجيو روميرو اساسيا بدلا من اوسكار اوستاري الذي اصيب في المباراة الماضية امام هولندا (2-1) في الدور ربع النهائي.

في المقابل، لم يعمد المدرب البرازيلي كارلوس دونغا الى اجراء اي تعديل على تشكيلته الفائزة على الكاميرون (2-صفر) في الدور السابق، اذ ابقى على هداف بيتيس الاسباني رافايل سوبيس اساسيا على حساب مهاجم ميلان الايطالي اليافع الكسندر باتو، وذلك بعدما انتقده بالامس بشدة على خلفية ادائه المتواضع بحسب قوله في الالعاب الاولمبية في الوقت الذي كان يتوقع منه تقديم مستوى افضل.

وحملت المباراة مواجهة خاصة بين النجم الارجنتيني ليونيل ميسي وزميله السابق في برشلونة الاسباني قائد البرازيل رونالدينيو اللذين عمدا الى لعب دور المحرك في منتخبيهما انطلاقا من خط الوسط رغم الرقابة التي فرضت عليهما، الاول من قبل اندرسون والثاني من قبل خافيير ماسكيرانو او فرناندو غاغو.

وانطلق المنتخبان الى الهجوم منذ الدقيقة الاولى للمباراة من دون ان يعمدا الى الحذر، الا ان فرص المنتخب الارجنتيني الفائز بالذهبية في اثينا قبل اربعة اعوام كانت اخطر ووقف في وجهها خاصة الحارس البرازيلي رينان، مقابل اعتماد البرازيليين على الهجمات المرتدة التي لم تهدد فعليا مرمى روميرو بل بقيت بعيدة عن الخشبات الثلاث.

وحاول ماسكيرانو تهديد المرمى البرازيلي بشكل مبكر وتحديدا في الدقيقة الثالثة عندما جرب حظه بتسديدة بعيدة المدى مرت فوق المرمى.

وبعد مجهود فردي قام به ميسي ومرر على اثره الكرة الى انخيل دي ماريا المتياسر والذي عكسها عرضية مباغتة كاد برينو يصيب شباك فريقه عن طريق الخطأ، بيد انه كان محظوظا بخروجها الى ركنية (5)، ورد سوبيس بتسديدة زاحفة مرت بعيدا عن القائم الايسر لمرمى روميرو (7)، بينما لم تجد كرة رافينيا العرضية احدا يتابعها الى الشباك (11).

وبدأ اغويرو بتشكيل الخطورة عندما تلقى كرة داخل المنطقة فتلاعب بالمدافع اليكس سيلفا وسدد بيسراه بقوة لامست الشباك الخارجية اليسرى لمرمى رينان (12)، الذي التقط بسهولة كرة من ركلة حرة مباشرة سددها ميسي (20).

واخترق ميسي نجم الشوط الاول من دون منازع الدفاع البرازيلي مجددا قبل ان يباغت الحارس رينان بتسديدة قوية كان لها الاخير بالمرصاد وفشل اغويرو في الوصول اليها لمتابعتها الى داخل المرمى (41).

وبعد بداية هادئة للشوط الثاني، ترجم الارجنتينيون افضليتهم الى هدف اول بعد هجمة سريعة وصلت على اثرها الكرة الى غاغو الذي مررها الى دي ماريا فاطلقها الاخير بيسراه قوية وجدت في طريقها اغويرو المندفع وتحولت منه الى الشباك (52).

وسرعان ما تحرك البرازيليون لادراك التعادل ما اجبر روميرو على التدخل في مناسبتين، الاولى بعد كرة عرضية من رافينيا ابعدها بقبضتيه، والثانية على تسديدة لسوبيس التقطها على دفعتين (53).

ووجه اغويرو ضربة موجعة اخرى الى البرازيل باضافته الهدف الثاني متابعا بسهولة وهو غير مراقب الى الشباك كرة عرضية لعبها اليه عن الجهة اليمنى ازكيال غاراي (58).

وعمد دونغا الى اجراء تبديلين دفعة واحدة فاشرك تياغو نيفيس وباتو على حساب هرنانيس وسوبيس (60)، الا ان الخطر جاء من رونالدينيو الذي انبرى لركلة حرة وارسلها من فوق الحائط لترتد من القائم الايمن الى مارسليو ومنه الى باتو الذي اسكنها الشباك، بيد ان الحكم الاوروغوياني مارتن فاسكيز الغى الهدف بداعي التسلل (65).

وحاول دونغا تنشيط الناحية الهجومية باشراكه جو مكان دييغو الذي لم يقدم شيئا يذكر تماما كما نظيره صانع الالعاب الارجنتيني ريكيلمي، فتحرك المنتخب الاصفر بعض الشيء وسدد باتو كرة من مشارف المنطقة كان لها روميرو بالمرصاد (72).

وكسب اغويرو ركلة جزاء بعد تعرضه للعرقلة من قبل رافينيا، نجح ريكيلمي في ترجمتها الى هدف ثالث مسددا الكرة في قلب المرمى (76).

وازدادت الامور سوءا بالنسبة الى "السيليساو" الذي اكمل اللقاء بتسعة لاعبين بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه لوكاس لايفا اثر خطأ قاس ارتكبه على ماسكيرانو من الخلف (80)، وبعدها بأربع دقائق في وجه نيفيس لخطأ مشابه على ماسكيرانو ايضا.

نيجيريا - بلجيكا

وفي المباراة النهائية، تلتقي الارجنتين مع نيجيريا التي حجزت مقعدها بفوزها الساحق على بلجيكا 4-1 في شانغهاي.

واستحق المنتخب النيجيري الذي كان تخلص من ساحل العاج في ربع النهائي (2-صفر)، تأهله الى النهائي الثاني له بعد اولمبياد اتلانتا 1996 عندما ظفر بالذهبية على حساب نظيره الارجنتيني تحديدا (3-2)، الفوز لانه كان الطرف الافضل طوال شوطي المباراة، وهو حصل على فرص بالجملة وترجم احداها في الدقيقة 17 عبر اديفيمي اولومبايو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة اثر تسديدة مرتدة من الدفاع فلم يجد صعوبة في ايداعها الزاوية اليمنى الارضية لمرمى الحارس لوغان بايلي.

وانتظر "النسور" حتى الشوط الثاني ليعززوا تقدمهم بهدف ثان كان صاحبه شينودو اوغبوكي بعدما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس البلجيكي قبل ان يهز شباكه للمرة الثانية (59).

ولم ينتظر اغبوكي كثيرا هذه المرة ليعزز تقدم بلاده بهدف ثالث في الدقيقة 72 بكرة صاروخية اطلقها من حوالى 25 مترا انفجرت داخل مرمى بايلي الذي شاهد شباكه تهتز للمرة الرابعة بعد 6 دقائق فقط، وهذه المرة بواسطة شيبوزور اوكونكوو وبتسديدة مماثلة ايضا ارتدت من القائم الى داخل المرمى (78).

وحصل البلجيكيون على هدف الشرف قبل دقيقتين على صافرة النهاية سجله البديل لوران سيمان اثر ركلة حرة، لكن ذلك لم يكن كافيا على الاطلاق لحمل منتخب بلاده نحو تحقيق نتيجة مميزة اخرى بعد تلك التي سجلها امام ايطاليا في ربع النهائي (3-2) رغم النقص العددي في صفوفه، فتوقفت مسيرته عند دور الاربعة وفشل بالتالي في تكرار ما حققه عام 1920 عندما توج حينها باللقب.

وتقام مباراة تحديد صاحب البرونزية بين بلجيكا والبرازيل الجمعة في شانغهاي، والمباراة النهائية بين نيجيريا والارجنتين السبت على ملعب "عش الطائر" في بكين