الدعم العربي
أول من اخترع التلسكوب (المنظار) – البداية لاختراع عظيم - نسخة قابلة للطباعة

+- الدعم العربي (https://www.mybbarab.com)
+-- قسم : :: . + التسلية والترفيه والمواضيع العامة والجادة + . :: (https://www.mybbarab.com/forum-23.html)
+--- قسم : المنتدى العام للمواضيع العامة (https://www.mybbarab.com/forum-41.html)
+--- الموضوع : أول من اخترع التلسكوب (المنظار) – البداية لاختراع عظيم (/thread-18373.html)



أول من اخترع التلسكوب (المنظار) – البداية لاختراع عظيم - ورد الخال - 2022-10-23

أول من اخترع التلسكوب (المنظار) – البداية لاختراع عظيم


[صورة: do.php?img=301486]

المنظار أو التلسكوب أو المقراب telescope، هذا الاختراع الذي يمكننا اليوم من رؤية أعماق أعماق الكون، والتعرف إلى الكواكب والنجوم والثقوب السوداء… التي تبعد عنا مئات وآلاف السنوات الضوئية، بدايته كانت منذ أكثر من 1000 سنة وأول تلسكوب ظهر قبل 500 سنة!
أول من اخترع التلسكوب

بداية التلسكوب كانت في 5 محطات، بداية من فكرة رصد السماء والتعامل مع العدسات إلى أن تم التوصل لاختراع التلسكوب.
أبو حامد الإسطرلاب – آلة الرصد الفلكي
أبو حامد الإسطرلاب – آلة الرصد الفلكي

علينا العودة في زمن كثيرًا إلى ما قبل عام 990 للميلاد، وتحديدًا إلى العالم أبو حامد الصاغاني أو المعروف بأبي حامد الإسطرلاب نسبًا إلى الإسطرلاب، فقد كان شديد الاهتمام باستخدام وتطوير آلات الرصد الفلكية بما فيها الاسطرلاب، وقد تمكن من رصد السماء عن طريقه [1].

الاسطرلاب، يعتبر آلة فلكية متطورة قادرة على القيام بأكثر من 1000 وظيفة فلكية ورياضية وزمنية… والاسطرلاب هو تمثيل ثنائي البعد للكرة السماوية، استخدم لرصد الأجرام والنجوم والشمس…
ابن الهيثم – تأسيس علم البصريات وأبحاث عن العدسات
ابن الهيثم – تأسيس علم البصريات وأبحاث عن العدسات

الآن عليك الانتقال في آلة الزمن حوالي 30 أو 40 سنة باتجاه المستقبل، وتحديدًا إلى العالم الموسوعي المسلم ابن الهيثم، والذي يعتبر مؤسس علم البصريات وأول من تحدث عن الإبصار وصحح المفاهيم الخاطئة حول الرؤية [2].

أبحاثه في علم البصريات كانت تركز على دراسة العدسات والمرايا، وبشكل خاص المرايا الكروية، والمقعرة، والزيغ الكروي. قام بإثبات الاختلاف ما بين زاوية سقوط الضوء وزاوية الانكسار، وعمل على أبحاث كثيرة تتمحور حول العدسات وقوة تكبيرها.

خلال الأعوام العشرة ما بين عامي 1011 – 1021 للميلاد، قام بتأليف كتاب المناظر والذي يضم 7 مجلدات في علم البصريات، وكان لهذا الكتاب تحديدًا أثر كبير في تطور العلوم في الغرب، وذلك بعد أن تمت ترجمته للغة اللاتينية.
هانز ليبرشي – اختراع أول تلسكوب عن طريق المصادفة
هانز ليبرشي – اختراع أول تلسكوب عن طريق المصادفة

علينا الانتقال إلى هولندا عام 1608، إلى محل هانز ليبرشي لبيع النظارات والعدسات. حيث قام باختراع أول منظار (تلسكوب) [3]، ويحكى أن الأمر تم عن طريق المصادفة، وتوجد روايتين مشهورتين لذلك:

الأولى تتحدث عن ولدين كانا يلعبان بالعدسات، وقد اختارا عدسات مقربة، وخلال اللعب وضعا العدستين على خط واحد وتمكنا عن طريقهما من رؤية حمامة كانت تقف على نافذة الكنيسة، وقام ليبرشي باختراع أول منظار بعد مشاهدته ذلك، عن طريق وضع العدستين على طرفي أنبوب.
أما الرواية الثانية، فتقول أن ليبرشي اكتشف قدرة العدستين على التقريب عن طريق الصدفة عندما كان يقوم بتنظيف وتنظيم العدسات في محله.

بعد ذلك قام بتقديم براءة اختراع عن اختراعه التلسكوب، ولكنه لم يحصل عليها، وخلال الأشهر القليلة التالية كان قد انتشر الخبر في كل أوربا إلى أن وصل إلى جاليليو.
جاليليو – تحسين تصميم هانز ليبرشي
جاليليو – تحسين تصميم هانز ليبرشي

بعد عامين من اختراع أول منظار على يد هانز أي في عام 1610، كانت قد وصلت حكاية اختراع ليبرشي إلى جاليليو، وعلى الرغم من أن جاليليو لم يرى اختراع ليبرشي، ولكنه فهم المبدأ وبدأ بالمحاولة، وفي غضون 24 ساعة كان قد توصل إلى شكل أكثر تطورًا للمنظار [4]

منظار جاليليو كان قادرًا على تكبير الأشياء 33 ضعف، وجاليليو لم يكن مهتمًا باستخدامه لرصد السفن، وإنما كان مهتمًا برصد السماء، النجوم والكواكب…
إسحاق نيوتن – اختراع أول تلسكوب عاكس (المقراب النيوتوني)
إسحاق نيوتن – اختراع أول تلسكوب عاكس (المقراب النيوتوني)

المحطة الأخيرة في بدايات اختراع المنظار، كانت عام 1168 باختراع إسحاق نيوتن التلسكوب العاكس، والذي يعد أول وأقدم منظار عاكس معروف. وبعدها انتشرت صناعة المناظير على أيدي الهواة، وذلك بسبب بساطة تصميم نيوتن له [5].

يختلف هذا المنظار عن المنظار الذي اخترع ليبرشي في مبدأ العمل، فمنظار ليبرشي كان منظار كاسر يعتمد على العدسات، بينما منظار نيوتن كان عاكس يعتمد على المرايا.

يتألف هذا التلسكوب بشكل أساسي من مرآة مقعرة رئيسية ومرآة مسطحة قطرية ثانوية، حيث تصل الأشعة الضوئية من الأجسام البعيدة (تكون متوازية) فتسقط على المرآة المقعرة في بؤرة، وفي طريقها توجد المرآة الثانوية التي تعكس الأشعة مرة أخرى بحيث تصل إلى عين الناظر ويمكنه رؤية الأجسام مكبرة [6].