تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الطواشي صبيح !
#2
عندما تم أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا كان من ضمن عقابه في السجن أن يـُـجلد في اليوم عدد من الجلدات ــ لا أتذكر كم بالضبط ــ و كان يتم جلده عن طريق الطواشي صبيح أحد العساكر في سجن دار ابن لقمان.

كان الملك يتعذب من الجلد نظير ما فعله هو و جنوده و كانت يدا الطواشي صبيح موجعة و إن كانت لا تترك أثرا لا يتم مداوته و كان ينتظر بفارغ الصبر أن يتم دفع الفدية لكي يخرج و يـُـرحم من يدي الطواشي صبيح الجبارتين.

و حدث... و أخيرا خرج لويس من معتقله و عاد إلى بلاده...

و بعد عدة سنوات أراد أن يقوم بحملة أخرى على مصر، و شحن القوات و السفن و الجنود و الأسلحة، و كانت حملة ضخمة و وصل الأمر إلى ملك مصر وقتها و سأله رجاله عما يفعلون لمواجهة هذه الحملة الضخمة هل يشحذون القوات و يرسلون له الجيش ؟

و لكن الملك أجابهم أنه سيرسل إليهم رجلا واحدا فقط ! لا جيش و لا عتاد و لا أسلحة فقط رجل واحد !

و عندما اقتربت قوات لويس من الشاطيء المصري إذا بالجميع يرون ظلا ضخما لرجل يمسك بسوط في يده، و ارتعب لويس فقد عرف هذا الرجل...

إنه الطواشي صبيح الذي كان يذيقه كل ليلة من هذا السوط على جسده و أمر جميع قواته برعب بشحن القوات على السفن و مغادرة الشواطيء المصرية.

ما حدث أن الملك المصري قد أوقف الطواشي صبيح على بناية عالية ممسكا سوطه في يده و سلط عليه ضوء الفنار فبان كظل ضخم و قد عرف أن لويس سيتذكره.

و عاد لويس إلى بلده و لم يفكر بعدها في الرجوع إلى مصر أبدا و لا الاشتراك في حرب عليها.

انظروا إلى العبقرية قبل ظهور الطب النفسي مارسه المصريون قديما في دحر حرب كان ستودي بحياة الكثيرين.

فأين ذهبت هذه العبقرية الآن ؟!
الرد
شكر من طرف :


الردود في هذا الموضوع
الطواشي صبيح ! - بواسطة عاشق العندليب - 2008-11-13, 09:38 PM
RE: الطواشي صبيح ! - بواسطة عاشق العندليب - 2010-05-31, 11:16 PM

التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم