تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
انفض غبار الخزي والخذلان
#1
انفض غبار الخزي والخذلان
فرج أبو الجود

انفض غبار الخزي والخذلان ِ
واحمل سلاح الموت للطغيان ِ
واغضب وزمجر كالصواعق كاللظى
كالرعد كالبركان كالطوفان ِ
واصعد على سفح الجهاد مؤذنا
كي يلتقي التكبير بالآذان ِ
وانصر بريئا قد أتاك ملبيا
في البحر يبغي نصرة الإخوان ِ
واشعل لهيب الغاضبين بأمة
مكلومة الأحشاء والوجدان ِ
لجريمة في الأرض يندر فعلها
من قبحها إلا من الشيطان ِ
جمعان في عرض البحار تلاقيا
جمع السلام ومجمع العدوان ِ
شتان بين الحاملين محبة
والشاهرين مدافع الأضغان ِ
لبى الأماجد دعوة مكتوبة
بدموع طفل جائع ظمآن ِ
يبكي على وجه الرمال لعله
أن يسمع الأحرار في البلدان ِ
إني صغير لست أعرف تهمتي
ماذا جنيت لكي أموت مكاني
أو أن أعيش مدى الحياة معوقا
أرجو فتات الخبز من جيراني
أطفالكم يلهون في أحضانكم
وأنا رضعت اليتم في الأحضان ِ
أطفالكم يستنشقون روائحا
وأنا رياح الموت في شرياني
أطفالكم تلهو بعصب عيونها
وأنا دخان لهيبهم أعماني
أطفالكم يبكون في ألعابهم
والجمر تحت أصابعي أبكاني
فأتوا على سفن السلام ليحملوا
ما يحمل الإنسان للإنسان ِ
ما بين طفل في الرضاع ونسوة
بجوار شيخ ذابِل الأجفان ِ
ورجال دين يحملون صحائفا
تدعوا إلى المعروف والإحسان ِ
لم يعبئوا بالمجرمين وأقبلوا
بالورد والقيسوم والريحان ِ
وحمائم بيضاء في أطرافها
أعلام خالية من الألوان ِ
لكن أنفاس الذئاب دنيئة ٌ
ذبحت حمائمهم على الأغصان ِ
فإذا الدماء الزاكيات حزينة
ملتاعة تجري على الأفنان ِ
فوق الورود وقد تغير لونها
من أبيض حسن للون قاني
وإذا ابتسامات السعادة بدلت
بالدمع في بحر من الأحزان ِ
الموت يسقط والسماء مليئة
بقذائف نارية ودخان ِ
وزوارق سوداء تمطر باللظى
في سرب نيران من الطيران ِ
ولواء أشباح تنزل فاعتلى
سطح السفين بنشوة السكران ِ
ويديه تحمل ألف ألف رصاصة
من ألف فوهة وألف جبان ِ
الطفل يبكي والجريح مقيد ٌ
والشيخ ملقيٌ على المطران ِ
الخوف يصرخ والوجوه كئيبة
والروح بعد الروح للرحمن ِ
هذا يئن وذاك يجمع صبره
وهناك من يبكي على الإنسان ِ
ماذا جنا من جاء يحمل بسمة
ليعود في كفن من الأكفان ِ
ماذا جنا من جاء يحمل وردة
بيديه كي يلقى إلى الحيتان ِ
ماذا جنا بالله ودع طفله
ليعود محمولا على العيدان ِ
ماذا جنا حتى تسيل دماؤه
من قلبه تجري إلى الأذقان ِ
هل ذنبه أن الذئاب طليقة
في غابة الفئران و الغربان ِ
أم ذنبه أن ليس من حكامنا
إلا ومعذرة إلى النسوان ِ
أم ذنبه أن المروءة آية
نسخت على أيدي بني الشيطان ِ
العين تبكي والضلوع جريحة ٌ
والدمع موقوف على الأجفان ِ
والقلب يا قلباه يصرخ صامتا
أواه يا قلبي من الأحزان ِ
ويداي ضارعة تصيح وتشتكي
لله في كمد بغير لسان ِ
قل لي بربك هل علمت معذبا
في الأرض إلا واليهود الجاني
أرأيت طفلا في الدماء مسربلٌ
إلا وكانت لليهود يدان ِ
أسمعت مظلوما يصيح بحرقة
إلا ومن ظلم اليهود يعاني
أنى أقمت أو ارتحلت فلن ترى
مثل اليهود كغدة السرطان ِ
تلمودهم قال السفاح فضيلة
ودماؤنا نوع من القربان ِ
أهل الدناءة والنجاسة والخنا
والفحش ملعونون في القرآن ِ
كم من نبي قد رموه بفريه
وتوجئوه بخنجر وسنان ِ
واسأل يهود عن المسيح وأمه
واسمع قبيح الزور والبهتان ِ
لا دين للشعب الخبيثة نفسه
برئوا من الأخلاق والأديان ِ
هم أمة جمعت شتات خباثها
كالمهل مجتمع إلى القَطِران ِ
الكلب يأنف من نتانة ريحهم
ونفوسهم أدنى من الحيوان ِ
فالعن يهود غداة كل مصيبة
وافضح مكائدهم بكل لسان ِ
واحمل عليهم بالسلاح مزلزلا
أوصالهم ضربا لكل بنان ِ
لا شئ بعد اليوم يسكت صرختي
لا شئ يسكت صرخة الغضبان ِ
الفجر آت لا محالة قادمٌ
من سجنه للفاتح العثماني
إنا على شوق اللقاء بلهفة
نصبوا ليوم يلتقى الجمعان ِ
كي نرجع الأقصى المبارك من يد
مغلولة غلت مع الخسران ِ
وغدا سنرجع للديار أعزة
والأرض خالية من الفئران ِ
وغدا نعود إليه بين مهلل
ومكبر في ساحة الفرقان ِ
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم