تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تفاصيل مولد الرسول الكريم
#1

مولدة 2
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم في مكة صبيحة يوم الاثنين الموافق الثاني عشر - على الأشهر - من شهر ربيع الأول عام الفيل الموافق لسنة 571 م

وكانت قابلته الشفاء بنت عمرو أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، ولما ولدته أمه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ، وأرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بولادته فجاء عبد المطلب مستبشراً مسروراً وحمله فأدخله الكعبة وشكر الله ودعاه وسماه محمداً رجاء أن يحمد ، وعق عنه وختنه يوم سابعه وأطعم الناس كما كان العرب يفعلون .
وكانت حاضنته أم أيمن : بركة الحبشية مولاة والده عبد الله و قد أسلمت وهاجرت
وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو ستة.



هجرة النبي صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول لسنة 14 من البعثة :

علمت قريش بإسلام فريق من أهل يثرب فاشتد أذاها للمؤمنين بمكة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة فهاجروا مستخفين إلا عمر رضي الله عنه فإنه أعلم مشركي قريش بهجرته وقال لهم : من أراد أن تثكله أمه فليلحق بي غداً ببطن هذا الوادي فلم يخرج له أحد .

وبعد بيعة العقبة الثانية أيقنت قريش أن المسلمين بالمدينة في عزة ومنعة فعقدت مؤامرة كبرى في دار الندوة للتفكير في القضاء على الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه فاستقر رأيهم على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتىً جلداً فيقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم جميعاً فيتفرق دمه في القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حربهم جميعاً فيرضوا بالدية وهكذا اجتمع هؤلاء على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ينتظرون خروجه .
لم ينم النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة على فراشه وإنما طلب من علي أن ينام مكانه وأمره إذا أصبح أن يرد الودائع التي كان أودعها كفار قريش عنده إلى أصحابها وغادر الرسول صلى الله عليه وسلم بيته وأعمى الله أبصار الموكلين بقتله وذهب إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه وكان قد هيأ من قبل راحلتين له وللرسول صلى الله عليه وسلم وكانت رحلة الهجرة المباركة قال تعالى : [ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ] [ التوبة 40 ] .

و دخل النبي صلى الله عليه وسلم قباء يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 14 من البعثة في وقت الظهيرة ، وكان الأنصار يغدون كل يوم إلى الحرة ترقبًا لقدومه حتى يلفحهم الحر فيعودوا، وفي هذا اليوم جاء الأنصار، ثم ذهبوا فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم قباء رآه يهودي من أهل المدينة، فنادى بأعلى صوته: " يا معاشر العرب ! هذا جدكم الذي تنتظرون "، فكبّر الناس فرحًا بقدومه، وخرجت المدينة لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم.



وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول سنة 11 من الهجرة .... أكبر وأجلَ مصيبة

لما أكمل الله برسوله صلى الله عليه وسلم الدين وأتم به النعمة على المؤمنين وبعد أن بلغ البلاغ المبين وأدى الأمانة وترك الأمة على المحجة البيضاء اختاره الله لجواره واللحاق بالرفيق الأعلى من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فابتدأ به المرض في آخر شهر صفر وأول شهر ربيع الأول ، واشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يسأل أزواجه ؛ أين أنا غدًا ؟ أين أنا غدًا ؟ ففهمن مراده، فأذنَّ له أن يكون حيث شاء، فانتقل إلى بيت عائشة.

وفي أثناء مرضه خرج إلى الناس عاصباً رأسه يتوكأ على العباس وعلي، فصعد المنبر وتشهد ثم قال: "إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله" ففهمها أبو بكر رضي الله عنه فبكى وقال : بأبي وأمي نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "على رسلك يا أبا بكر ، ثم قال: إن أمنَّ الناس علىَّ في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن خلة الإسلام ومودته .
و كان الرسول صلى الله عليه وسلم خلال فترة مرضه يصلي بالناس قاعدًا حتى اشتد عليه المرض، فأمر أبا بكرًا أن يصلي بالناس، وذلك ابتداءً من صلاة العشاء قبل الوفاة بأربعة أيام يوم الخميس .

وفي آخر يوم في حياته صلى الله عليه وسلم خرج على المسلمين أثناء صلاة الفجر، فنظر إليهم من ستر حجرة عائشة، فضحك وتهلل وجهه كأنه قطعة من القمر أو ورقة مصحف مذهبة، فلما ارتفع الضحى دعا فاطمة ابنته، فأسر لها بشيء فبكت ثم ضحكت، بكت لما أخبرها بموته ، وضحكت لما أخبرها أنها أول أهله لحاقاً به وكان ذلك من علامات النبوة .
ولما اشتد به الوجع قال لعائشة: " يا عائشة! ما أزال أجد الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم "، ثم دعا بسواك وتسوك به، ثم رفع إصبعه وشخص بصره نحو السقف، وقال: " مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى ـ كررها ثلاثًا " ثم قُبض صلى الله عليه وسلم .
قال أنس بن مالك: "ما رأيت يومًا قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم".

و كان ذلك يوم الاثنين الثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة . واضطرب الناس عند ذلك حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم قرأ [ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ] [ آل عمران144] . وقرأ [ إنك ميت وإنهم ميتون ] [ الزمر 30 ] فاشتد بكاء الناس وعرفوا أنه قد مات فغسل صلى الله عليه وسلم في ثيابه تكريماً له ثم كفن وصلى الناس عليه أرسالاً أي جماعات متتابعة ثم دفن ليلة الأربعاء صلوات الله وسلامه عليه .



مبايعة الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين


بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بايع كبار الصحابة أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة فقام بها خير قيام وقد دل النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على استخلافه وأرشدهم إليه بأمور متعددة من أقواله وأفعاله .

وأخبر بخلافته إخبار راض عنه حامد له فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته حائرة كما زعم الكاذبون لا تدري أي شخص تختار لخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايع الصديقَ أهلُ الحل والعقد في سقيفة بني ساعدة وبايعه جمهور المسلمين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم دون صراع أو أزمات خطيرة وكيف يختلف المسلمون على أبي بكر وهو أول من أسلم من هذه الأمة وأول من صلى منها وأول من يدخل الجنة من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يتدنس بدنس فلم يشرب بالخمر ولم يسجد لصنم في الجاهلية وأسلم على يده خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة وعلى الحج ، لازم الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد معه جميع الغزوات ، أخرج ماله كله لله وكان أحب الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكم له من المواقف العظيمة الجليلة ، كموقفه في الإسراء وموقفه في الهجرة وعند وفاة الرسول وفي القضاء على المرتدين وفي جمع القرآن وفي غير ذلك .. رحمك الله يا أبا بكر وجزاك عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء .



إنفاذ جيش أسامة لمواجهة الروم في أرض الشام :

لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عظم الخطب واشتد الحال ونجم النفاق بالمدينة وارتد من ارتد من أحياء العرب حول المدينة وامتنع آخرون من أداء الزكاة إلى الصديق وأصبح المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية لفقد نبيهم صلى الله عليه وسلم وقلتهم وكثرة عدوهم .


لكن الصديق أبا بكر يواجه تلك المخاطر الجسام بشجاعة وجنان ثابت وحنكة ودراية وعلم وفهم لم يكن لأحد غيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر ذلك في إنفاذه جيش أسامة الذي جهزه النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم بالمسير إلى الشام لمقاتلة الروم فمات النبي صلى الله عليه وسلم والجيش قد خيّم بالجرف ولم يصل إلى الشام ، وأشار كثير من الصحابة على الصديق بعدم إنفاذ هذا الجيش لاحتياجه إليه فيما هو أهم ، فأبى الصديق ذلك أشد الإباء وقال: والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أن الطير تخطفتنا ، والسباع من حول المدينة .. لأجهزن جيش أسامة ، فكان خروجه في ذلك الوقت من أكبر المصالح والحالة تلك ، فساروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا أرعبوا منهم وقالوا : ما خرج هؤلاء إلا وبهم منعة شديدة ، فأقاموا أربعين يوماً ثم أتوا سالمين غانمين ثم رجعوا فجهزهم حينئذٍ مع الأحياء الذين أخرجهم لقتال المرتدين ومانعي الزكاة .
الرد
شكر من طرف :
#2
[صورة: 48095.gif]
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم