تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الرجولة المفقودة..واعتقال جودة.
#1
[صورة: mo3takal.jpg]


"أن نسبة التعذيب في الشهور الماضية لم تتجاوز 5 في الألف"
هذه الجملة قالها اللواء أحمد ضياء الدين مساعد وزير الداخلية بكل فخر، بل وأصدر تصريح آخر عجيب في جلسة حقوق الانسان بمجلس الشعب وهو "أن الحكومة تعتقل كل من تستشعر فيهم أنهم خطر على الأمن القومي".. ولم يوضح لنا سيادتة ما معنى كلمة تستشعر هذه..

هل تتمتع الداخلية بالحاسة السادسة علي اعتبار أن الداخلية اسم مؤنث.. أم أن رجال الأمن ماشيين في الشارع بأجهزة أستشعار عن بعد.. ولا يمكن رجال الداخلية مخاويين عفاريت ولا محترفيين فى ضرب الودع..

علي كل ليست خاصية الاستشعار لدي الداخلية هي موضوعنا الآن، ولكن موضوعنا هو جودة.. فيبدو أن حظ عبد المجيد عبد العزيز عبد المجيد، أحد أبناء محافظة الغربية سيئا للدرجة التي أوقعته ضمن نسبة الـ5 في الألف التي تحدث عنها اللواء أحمد ضياء، علي اعتبار أننا مبنكدبش حد،.

وبدأت قصة عبد المجيد -الشهير بجودة- فجر يوم 16 من الشهر الماضى أثناء تواجده بمنزله بحي حسيبة بمدينة كفر الذات بمحافظة الغربية، عندما استيقظ الساعة 2 بعد منتصف الليل هو وزوجتة وأبنائه الإثنين على صوت جرس الباب الذى تحول بعد ثوانى إلى خبطات على كل أجزاءه بشكل هيستيرى، وبمجرد أن فتح جودة الباب أنتشر الجنود بشكل همجى فى كل أركان المنزل وكان منهم 10 ضباط على الاقل.

لم تجد زوجته –والكلام لها - سبيلا سوى احتضان أبناءهما الذين فزعوا من المنظر وجرت بالقرب من الشباك وياليتها لم تفعل فقد فكان المشهد أكثر رعبا حيث رأت عربتان أمن مركزى مليئتان بالجنود فى مشهد أقرب إلى الأفلام العربية أثناء محاصرة وكر مخدرات، وهنا سأل جودة أحد الضباط عما ما إذا كان معه أذن من النيابة أم لا فقال له الضابط بمنتهى الجبروت "معانا مش معانا هنخدك برضه".

ثم جروه من ملابسه بعنف وسط كم هائل من الشتيمة المقززة حتى أنزلوه الى مدخل العمارة فقلت لهم ماذا فعل لكى تقبضوا عليه فشتمونى شتيمة قذرة ثم أخرجوه إلى الشارع وأخذوا في تفتيش الشقة حته حته بشكل غير طبيعى لدرجة أنهم فتشوا داخل البطاطين ولم يجدوا شئ غيرالمصلية والمصحف فأخذوهما.. لا اعرف لماذا.. هل أصبحت المصاحف والمصليات فى المنازل دليل إدانة أو اتهام أو فعل مجرم..

الأغرب من ذلك إنهم أخذوا أدوات مذاكرة الأولاد والكشاكيل والكراسات والأقلام ولا اعرف أيضا لماذا وما الخطورة من أدوات دراسية لأطفال لم يتعدوا المرحلة الابتدائية على البلد وما ذنبهم في رؤية هذه المشاهد التى أصابتهم بعد ذلك بالفزع فى نومهم، والأهم من هذا كله إنهم لم يجدوا فى المنزل أي سبب لاعتقاله، فزوجي لا يعرف غير طريقه الى العمل وإلى المسجد فهل أصبح ذنبا أن يعمل ويصلى.. حسبى الله ونعم الوكيل..

ثم استكملت زوجته قائلة: "أما أكثر ما أصابني بالحسرة إنني فوجئت عندما زرتة وقت ترحيله من المركز الى طنطا أنه تعرض لتعذيب كبير، فقد أخبرني أنه بمجرد وصوله إلي مكتب أمن الدولة بكفر الزيات إنهال عليه النقيب "و .ع " وأمين شرطة "م أ ع" بالصفعات العشوائية علي وجهه والراكلات المتفرقة علي أنحاء جسده ثم قام الضابط المذكور بتجريده من جميع ملابسه وألقاه علي ظهره وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين ووضع كرسي بين رجليه وأخذ يضغط بعصا غليظة علي الأماكن الحساسة بجسده وكهربوه فيها وهو يعتصر من الألم ويعلوا صوته فيضحك النقيب وليد ويقول له "أنا هخليك تفقد رجولتك خالص وتنام مع مراتك زيك زيها".

وبعد 20 ساعة من التعذيب المتواصل تم عرضه علي النيابة بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المحظورة وحرر له محضر إداري بكفر الزيات رقم 710 لسنة 2007 حصر تحقيق 65 نيابة كفر الزيات.

الجدير بالذكر أن النيابة أثبتت ما تم بحق جودة مما دفع المحامى مصطفى الشورى هو وشقيق جودة "محمد عبد العزيز" بتقديم شكوى إلى المركز القومي لحقوق الإنسان متهمين فيها "و .ع" ضابط بمباحث أمن الدولة بكفر الزيات و"م. ا" أمين شرطة بتعذيب جودة الذى ما زال داخل المعتقل حتى الأن.. والداخلية برضه بتقول ما بنعذبش.

على العموم في كل الدنيا كلها يقولوا ليس على المريض حرجا ولا على الأعمى حرجا، أما عندنا في مصر فيبدو أنها تحولت لتصبح "ليس على الداخلية حرجا"، فليقل أحمد ضياء الدين ما يقول.. وربنا يديله الصحة ويتحفنا دائما بتصريحاته.
الرد
شكر من طرف :
#2
موضوع جامد وجرىء جراءة احسدك عليها ومعتدش موجودة فى الزمن دة
الرد
شكر من طرف :
#3
موضوع جامد وجرىء جراءة احسدك عليها ومعتدتش موجودة فى الزمن دة
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم