تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بكاءٌ على أطلال العيد - لناصر عبدالله الأحمد - السعودية
#1
بكاءٌ على أطلال العيد - لناصر عبدالله الأحمد - السعودية
[صورة: 1.gif]
بكاءٌ على أطلال العيد - لناصر عبدالله الأحمد - السعودية


[صورة: 1900.gif?t=1230749522]
رب يوم أنست فيه بالعيد ، وسرّني قدومه ، وأحيتني أنفاسه .. ولكني أجدني اليوم واقفا على أطلاله ..

أرى الأمس مهما يُنسَ غير بعيد **** وما العيدُ بعــد الوالدين بعيـد

ثكلتهما إن كان عينـاي أبصَـرا **** لكم خَلَفاً من طـــارف وتليـد

سأمزج ذكـراكم بفيض محبتـي **** وأملأُ منكم خاطري وقصيــدي

هل الأُنس إلا قربكم وهل الشجـا **** سوى فقــد جنات لكم ومزيـد

دع العينَ تنظرْ وانتظـر لخيالهم **** مروراً كما مرّت سحـــائبُ بيد

وأنصت لعذْب من لطيف حديثهم **** وإلا فقـل يا أذنُ سمعَك زيـدي

وقل لليالي الأنس سقياً لعهـدكم **** فعودي لنا في بهجة وأعيــدي

ويا أطيب الأوقات هل لك رجعـةٌ **** فننهلَ مـــن شهـد لديك جديد

ويا غلَسَات الوتر فقدُك مـوحشٌ **** ويا جلَسَات الفجر ويحَك عـُودي

كأنا وقد نلنا رضى الدهـر لم ننلْ **** سوى بعض أيام وطيب رقــود!

وكنـا كمن جلَّتْ ســوابقُ خيله **** فعاد بها هُجْنــاً بعين حســود

لئن فَقَدَتْ منكم عيوني عيـونَها **** فما زلتمو للقلب سَعْـد سعــود

تضاءلَ عيدُ الفطر بعــد مغيبكم **** وأضحى به الأضحى كعقْر ثمـود

وأذكر أكبــاد الصباح فأنثنـي **** على كبدي من حسرة وكُمــود

بنفسـي غُديَّات الصبـا وظـلالُه **** ولله أيـامي بهـا وعُهـــودي

سأدعو الرحيم البَرَّ يجمعنـي بكم **** برَوْح وريحــان ودار خلــود

وأرجوه إن الحـر عبدُ رجــائه **** ليجعلنــا للحــوض أهل ورود

فما راحــة الأرواح إلا بذكـره **** وحب وخوف واصفرار خــدود

ومـا لذة الأبــدان دونَ تلـذّذ **** بظَهْر له يُحنَى ودمع سجــود؟

وهل طابت الدنيا بشيء سوى الذي **** به قـامت الدنيا مقــامَ وجـود؟

[صورة: 1900.gif?t=1230749522]
اتمنى أن تنال رضاكم
منقول: من المجلة العربية - العدد 387 - ابريل2009م
islamsahly
منتديات فرشوط
MyBB 1.6.10
الرد
شكر من طرف :


الردود في هذا الموضوع
بكاءٌ على أطلال العيد - لناصر عبدالله الأحمد - السعودية - بواسطة islamsahly - 2009-05-28, 11:26 AM

التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم