تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
يا صانعة الرجال لست نصف المجتمع
#1
Icon1 
يا صانعة الرجال لست نصف المجتمع



أيتها الأخت المسلمة.. يا أصل العز و الشرف و الحياء ..
يا صانعة الأجيال .. يا مربية الأبطال .. يا درتنا المصونة،ولؤلؤتنا المكنونة !
نخاطبك أختي .. محذرين ومذكرين ..
مذكرين بتاريخك المجيد فى صناعة الرجال و الأبطال والعلماء ومحذرين من المؤامرات التى تحاك للمرأة المسلمة للزجّ بها فى مستنقع الرذيلة والعار ولإخراجها عن تعاليم الإسلام .




.
تكريم الإسلام للمرأة
..أى تكريم للمرأة أرفع من تكريم الإسلام لها ؟!! ..
أى تكريم للمرأة فوق أن يسمّى الله سورة من كلامه باسم النساء ، وسورة أخرى باسم امرأة "مريم" !!
أى تكريم أجلّ من أن القرآن كان ينزل فى مخدع عائشة رضى الله عنها!!
أى تكريم أعلى من أن الله يُنزل قرآنا فى براءة امرأة !!
وأى تكريم أجلّ من أن يتولى الله تزويج امرأة بنفسه ؟!.
ويأتى الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحا لتكريم المرأة فيقول "استوصوا بالنساء خيرا......."
مبعث العزة ومصدر القوة
ومغرس الإيمان ومصنع الأبطال




إنك ما تكاد تقلب صفحات تاريخنا الإسلامى المجيد ،لاتكاد تقف على عظيم ممن ذلت لهم نواص الأمم ، ودانت لهم المماليك




وطبق ذكرهم الخافقين إلا وهو ينزع بعرقه وخلقه إلى أمٍّ عظيمة .
كيف لايكون ذلك والأم المسلمة خلقها الله وهى أعرف الخلق بتكوين الرجل والتأثير فيه والنفاد إلى قلبه وتثبيت دعائم الخلق العظيم بين جوانحه .
أسماء بنت أبى بكر
كانت من أوليات من أسلمن، وقد رشحها أبوها لأخطر مهمة خلال هجرته فى صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكانت تقوم بدور المخبرات فتنقل أسرار الأعداء وتطورات موقف زعماء قريش فى بحثهم الحثيث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وكانت أيضا تقوم بدور التموين، فتحمل الزاد والشراب لهما
فجاء هؤلاء الزعماء إلى أسماء بعد خروج أبيها مع النبى مهاجرا وسألوها عن أبيها فأنكرت ،فلطمها أبو جهل لطمة أطارت قرطها ،واحتملت هذا الأذى فى سبيل الله .
وقد سجل لها التاريخ موقفها الرهيب الذى لا يعرف له مثيل فى حياة الأمهات
"لما دخل عليها ابنها "عبد الله بن الزبير" خلال ثورته على الأمويين فى الحجاز الذين أرسلوا إليه "الحجاج بن يوسف الثقفى" بجيش كبير لقتاله ،
فدخل على أمّه أسماء وقد انفض عنه أنصاره بعد قتال مرير وطويل ،فقال لها مستشيرا :
يا أماه ! خذلني الناس!!
حتى ولدي وأهلي ،فلم يبق معى إلا اليسير من الناس ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعه ،والقوم – أي الأمويون – يعطونني ما أردت من الدنيا ،فما رأيك ؟
فقالت:
أنت والله يا بني أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له ،فقد قلت عليه أصحابك ..
وإن كنت إنما أردت الدنيا ،فبئس العبد أنت أهلكت نفسك ،وأهلكت من قتل معك .
وإن قلت : كنت على حق , فلما وهن أصحابى ضعفت، فليس هذا من فعل الأحرار ولا أهل الدين أو كم خلودك فى الدنيا ؟!
القتل أحسن ،و الله لضربة بالسيف فى عزّ احب إلى من ضربة بسوط فى ذل .
قال : إنى أخاف إن قتلوني أن يمثلوا بى .
قالت : يا بني : إن الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها .
وخرج عبد الله ،فقالت :
اللهم ارحم طول ذلك القيام بالليل الطويل ، وذلك النحيب والظمأ فى هواجر مكة والمدينة وبرِّه بامه ،
اللهم إنى قد سلمت فيه لأمرك ،ورضيت فيه بقضائك فأثبنى فى عبد الله ثواب الشاكرين .
ادن منى حتى أودعك ،فعانقته وقبّلته ،فوقعت يدها على الدرع .
فقالت : ما هذا صنيع من يريد ما تريد !!"
فنزعها وخرج يقول :
فلست بمبتاع الحياة بسبَةٍ *** ولا مرتقٍ من خشية الموت سلَماً .
وقاتل حتى قُتل وصلبه الحجاجُ .
فجاءت أمه بعد ثلاثة أيام -وهى طويلة عجوز عمياء
فقالت للحجاج:
أما آن للراكب أن ينزل ؟ فقال : المنافق ؟ قالت :والله ما كان منافقا كان صواما قواما بارََّا بأمه
فقال :انصرفى يا عجوز فقد خرفت
قالت : و الله ما خرفت منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فى ثقيف كذاب و مُبير
أما المُبير فأنت
فأقام الحجاج بجثمانه على الجذع
حتى أمر الخليفة بإنزاله
فأخذته أمّه فغسّلته بعد أن ذهبوا برأسه ،وذهب البِِلى بأوصاله ، ثمّ كفّنته وصلّت عليه ودفنته
وقالت : وما يمنعني و قد أهدى رأس يحيى (النبي) إلى بغي من بغايا بنى إسرائيل !!
هكذا كان أول ما لُقنت المرأة من أدب الله و رسول الله صلى الله عليه وسلم ،الاعتصام بالصبر إذا دجا الخطب وادلهمّ المصاب .
فإن كان النساء كمن ذكرنا *** لفُضلت النساء على الرجالِ .
فما التأنيث لاسم الشمس عيب *** وما التذكير فخر للهلال .
الخنساء




. " أعينىّ جودا ولاتجمدا *** ألا تبكيان لصخر الندى ."
فجعت لموت أخيها معاوية فى بعض المعارك فى الجاهلية فارتفع نشيجها وبكاؤها ،
ثم قتل أخوها صخر فاتسع الجرح و التاعت لوعة شديدة وخلدت ذكراه بقصائد رثاء لم يعرف التاريخ مثلها تقول :
كأن عينى لذكراه إذا خطرت *** فيض يسيل على الخدين مدرار .
فالعين تبكى على صخر وحق لها *** ودونه من جديد الأرض أستار .
بكاء والهة ضلت أليفتها *** لها حنينان : إصغار وإكبار .
وإن صخرا لتأتمّ الهُداة به *** كأنه علم فى رأسه نار.
ويخالط الإسلام بشاشة قلبها ،فيتحول كل ذلك الأسى إلى صبر أساغه الإيمان ،وجمّله التّقى
هم أشطار كبدها ،ونياط قلبها ،خرجوا لمعركة القادسية فأوصتهم قائلة :
فتقذف بأولادها الأربعة فى معركة واحدة!!




يا َبنِىّ ، إنكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين و الله الذى لا إله إلا هو ، إنكم لبنو رجلٍِ واحدٍ ، كما إنكم بنو امرأة واحدة ،ماهجّنت حسبكم ، وما غيّرت نسبكم ، واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية ،
اصبروا وصابروا ورابطوا ، واتقوا الله لعلكم تفلحون ،
فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقيها ، وجللت نارا على أرواقها ،فيمّموا وطيسها ،وجالدوا رسيسها ،
تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة
فلما كشّرت الحرب عن نابها تدافعوا إليها وكانوا عند ظنّ إمهم بهم
فقتلوا واحدا تلو واحدٍ
فلما وافتها النعاه بخبرهم لم تزد إلا أن قالت
الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم وأرجوا أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته
يذكرنا هذا بثلاثه أخوة شهدوا تستر فاستشهدوا
إعادة مرة ثانية
فخرجت أمّهم يوما إلى السوق لبعض شأنها فتلقاها رجل حضر تستر فسألته عن أمور بنيها فقال استشهدوا فقالت:
" مقبلين أم مدبرين "
فقال :مقبلين . فقالت :
الحمد لله نالوا الفوز وحاطوا الزِّمار بنفسى هم وأبى وأمى




كل هذا وأشباهه مما جعل للأمة المقام الأوفى والمنزلة
الأسمى
وهذا هو سر عظمة القوم وسبيل نهضتهم ومبعث قوتهم وإليه يرجع استبسالهم
خلفتِ جيلاَ من الأبطال سيرتُهم *** تضوع بين الورى روحا وريحانا.
كانت فتوحُهم برًّا ومرحمةً *** كانت سياستُهم عدلا وإحسانا.
لم يعرفوا الدين أوراداً ومسبحة *** بل أشبعوا الدين محرابا وميدانا.
صفية بنت عبد المطلب ورجل بألف!!!




عمة النبىّ صلى الله عليه وسلم وأخت حمزة بن عبد المطلب أسد الله
لما انهزم المسلمون فى أُحد بعد أن خالف الرماة أوامر النبى صلى الله عليه وسلم
وانفض أكثر الناس عن الرسول صلى الله عليه وسلم
قامت صفية رضى الله عنها وبيدها رمح تضرب به وجوه المنهزمين والأعداء المشركين وتقول لهم:"
أنهزمتم عن رسول الله
ولما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الخندق جعل النساء فى حصن فجاء يهودى يريد تسلق الحصن حتى أطل عليهن
تقول صفية:
" فأخذت عمودا فنزلت إليه حتى فتحت له الباب قليل اقليلا فحملت عليه فضربته به حتى قطعت به رأسه ثم رميت به عليهم"!!!
تنجب صفية هذا البطل الهمام الزبير بن العوام فتنشئه على طبعها وتخلّقهُ بسجاياها فكان مثلها فى صلابة الإيمان
كان عمّه يعلقه ويدخن عليه فيقول الزبير وهو مازال فتى:"لا أرجع إلى الكفر أبدا. فكيف كان شبابه؟!!
إنه فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ من بسالته أن عدل
به الفاروق عمر رضى الله عنه ألفا من الرجال
فعندما طلب عمرو بن العاص رضى الله عنه مددا وهو يفتح مصر كتب إليه عمر أما بعد
فإنى أمددتك بأربعة آلاف رجل على كل على كل ألف رجل منهم رجل مقام الألف
الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو وعباده بن الصامت ومسلمة بن مخلد
وقد صدقت فراسة عمر وسجل التاريخ أن الزبير بن العوام ليس بألف فقط بل بأمة بأسرها .
فلقد تسلق أسوار الحصن الذى كان يعترض المسلمين وألقى بنفسه على جنود العدو وهو يصيح الله اكبر ثم اندفع الى باب الحصن وفتحه على مصراعيه واندفع المسلمون واقتحموا الحصن وقضوا على العدو قبل أن يفيق من ذهوله
وهكذا كانت المرأة فى عصور الإسلام الزاهية مبعث العزة ومصدر القوة الإيمانية فى نفوس أبنائهن فسمت بهن عظمة الاسلام
أختاه من للنشء يثقل فكرهم*** ويريهم السنن القويم سواك ؟!
يابنت فاتح لقينهم فى الصبا *** تاريخ مجد كان للأتراك .
شهدت به الدنيا وذل لسيفه ***كل الملوك وكان فيه علاك .
أضحى به صرح الشريعة شامخا ***وهوت لديه معاقل الإشراك .
أختاه إن الدرب صعب مجهد*** يحتاج زادا ، والتقى هى ذاك.
أم ابراهيم البصرية


لا جمع الله بينى وبينك




أغار العدو على ثغر من ثغور المسلمين فانتدب العلماء الناس للجهاد فقام عبد الواحد البصرى فى الناس خطيبا يحثهم على الجهاد ويرغبهم ويصف الحور العين التى تنتظر الشهداء
وكانت أمّ ابراهيم حاضرة المجلس فوثبت من بين الناس وقالت :
"يا أبا عبيد ألست تعرف ولدى إبراهيم ورؤساء أهل البصرة يخطبونه لبناتهم فقد والله أعجبتنى هذه الجارية وأنا أرضاها عروسا لولدى فكرر ما ذكرت من حسنها وجمالها"




ففعل فاضطرب الناس أكثر وقالت أم إبراهيم ": هل لك أن تزوجه منها تلك الساعة وتأخذ من مهرها عشرة آلاف دينار ويخرج معك تلك الغزوة فلعل الله يرزقه شهادة فيكون شفيعا لى ولأبيه يوم القيامه؟
فقال: لئن فعلت لتفوزن أنت وولدك وأبيه فوزا عظيما إن شاء الله
ثم نادت على ولدها :" أرضيت بتلك الجارية ببذل مهجتك فى سبيله وترك العود فى الذنوب؟
فقال الفتى إى والله يا أماه رضيت
فقالت :
"اللهم إنى أشهدك أنى زوجت ولدى هذا من هذه الجارية ببذل مهجته فى سبيلك وترك العود فى الذنوب فتقبله يا أرحم الراحمين ثم انصرفت وأحضرت عشرة الاف دينار
وقالت :"يا أبا عبيد هذا مهر الجارية تجهز به وجهز الغزاة فى سبيل الله وانصرفت فابتاعت لولدها فرسا جيدا واستأجرت له سلاحا ولما أرادت فراق ولدها دفعت إليه كفنا وحنوطا فقالت:
" يا ولدى أذا أردت لقاء العدو فتكفن بهذا الكفن وتحنط بهذا الحنوط وأياك ان يراك الله مقصرا فى سبيله
ثم ضمته إلى صدرها وقبّلته بين عينيه وقالت :"




لا جمع الله بينى وبينك إلا بين يديه فى عرصات يوم القيامة




قال عبد الواحد :
"فلما بلغنا بلاد العدو ونودى فى النفير وبرز الناس برز إبراهيم فى المقدمة فقتل من العدو خلقا كثيراً ثم اجتمعوا عليه فقتلوه
فلما أردنا الرجوع إلى البصرة قلت لأصحابى لا تخبروا أم إبراهيم بخبر ولدها حتى ألقاها بأحسن العزاء لئلا تجزع فيذهب أجرها ...."
فلما وصلنا الى البصرة جعل الناس يتلقونها وخرجت أم إبراهيم فلما نظرت إلىّ قالت :
"يا أبا عبيد هل قبلت منى هديتى فأهناء أم رُدت عليّ فأعزى
فقلت :بل قُبلت هديتك.
فخرّت لله ساجدة شكرا وقالت الحمد لله الذى لم يخيّب ظنى وتقبّل نسكى منى
وأنصرفت فلما كان من الغد أتت المسجد ونادت عبد الواحد :
السلام عليك أبا عبيد بشراك !!
فقال لا زلت مبشرة بالخير فقالت له:
"رأيت البارحة ولدى إبراهيم فى روضة حسناء وعلية قبة خضراء وهو على سرير من لؤلؤ وعلى رأسه تاج وإكليل وهو يقول
"يا أماة أبشرى فقد قُبل المهر وزفت العروس "
الأم مدرسة أذا أعددتها *** أعددت شعباً طيّب الاعراق.
الأم روض إن تعهده الحيا *** بالرىّ أورق أيّما إيراق.
الأم أستاذ الاساتذة الألى *** شغلت مآثرهم لدى الآفاق.
يا صانعة الرجال لست نصف المجتمع



أيتها الأخت المسلمة.. يا أصل العز و الشرف و الحياء ..
يا صانعة الأجيال .. يا مربية الأبطال .. يا درتنا المصونة،ولؤلؤتنا المكنونة !
نخاطبك أختي .. محذرين ومذكرين ..
مذكرين بتاريخك المجيد فى صناعة الرجال و الأبطال والعلماء ومحذرين من المؤامرات التى تحاك للمرأة المسلمة للزجّ بها فى مستنقع الرذيلة والعار ولإخراجها عن تعاليم الإسلام .




.
تكريم الإسلام للمرأة
..أى تكريم للمرأة أرفع من تكريم الإسلام لها ؟!! ..
أى تكريم للمرأة فوق أن يسمّى الله سورة من كلامه باسم النساء ، وسورة أخرى باسم امرأة "مريم" !!
أى تكريم أجلّ من أن القرآن كان ينزل فى مخدع عائشة رضى الله عنها!!
أى تكريم أعلى من أن الله يُنزل قرآنا فى براءة امرأة !!
وأى تكريم أجلّ من أن يتولى الله تزويج امرأة بنفسه ؟!.
ويأتى الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحا لتكريم المرأة فيقول "استوصوا بالنساء خيرا......."
مبعث العزة ومصدر القوة
ومغرس الإيمان ومصنع الأبطال




إنك ما تكاد تقلب صفحات تاريخنا الإسلامى المجيد ،لاتكاد تقف على عظيم ممن ذلت لهم نواص الأمم ، ودانت لهم المماليك




وطبق ذكرهم الخافقين إلا وهو ينزع بعرقه وخلقه إلى أمٍّ عظيمة .
كيف لايكون ذلك والأم المسلمة خلقها الله وهى أعرف الخلق بتكوين الرجل والتأثير فيه والنفاد إلى قلبه وتثبيت دعائم الخلق العظيم بين جوانحه .
أسماء بنت أبى بكر
كانت من أوليات من أسلمن، وقد رشحها أبوها لأخطر مهمة خلال هجرته فى صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكانت تقوم بدور المخبرات فتنقل أسرار الأعداء وتطورات موقف زعماء قريش فى بحثهم الحثيث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وكانت أيضا تقوم بدور التموين، فتحمل الزاد والشراب لهما
فجاء هؤلاء الزعماء إلى أسماء بعد خروج أبيها مع النبى مهاجرا وسألوها عن أبيها فأنكرت ،فلطمها أبو جهل لطمة أطارت قرطها ،واحتملت هذا الأذى فى سبيل الله .
وقد سجل لها التاريخ موقفها الرهيب الذى لا يعرف له مثيل فى حياة الأمهات
"لما دخل عليها ابنها "عبد الله بن الزبير" خلال ثورته على الأمويين فى الحجاز الذين أرسلوا إليه "الحجاج بن يوسف الثقفى" بجيش كبير لقتاله ،
فدخل على أمّه أسماء وقد انفض عنه أنصاره بعد قتال مرير وطويل ،فقال لها مستشيرا :
يا أماه ! خذلني الناس!!
حتى ولدي وأهلي ،فلم يبق معى إلا اليسير من الناس ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعه ،والقوم – أي الأمويون – يعطونني ما أردت من الدنيا ،فما رأيك ؟
فقالت:
أنت والله يا بني أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له ،فقد قلت عليه أصحابك ..
وإن كنت إنما أردت الدنيا ،فبئس العبد أنت أهلكت نفسك ،وأهلكت من قتل معك .
وإن قلت : كنت على حق , فلما وهن أصحابى ضعفت، فليس هذا من فعل الأحرار ولا أهل الدين أو كم خلودك فى الدنيا ؟!
القتل أحسن ،و الله لضربة بالسيف فى عزّ احب إلى من ضربة بسوط فى ذل .
قال : إنى أخاف إن قتلوني أن يمثلوا بى .
قالت : يا بني : إن الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها .
وخرج عبد الله ،فقالت :
اللهم ارحم طول ذلك القيام بالليل الطويل ، وذلك النحيب والظمأ فى هواجر مكة والمدينة وبرِّه بامه ،
اللهم إنى قد سلمت فيه لأمرك ،ورضيت فيه بقضائك فأثبنى فى عبد الله ثواب الشاكرين .
ادن منى حتى أودعك ،فعانقته وقبّلته ،فوقعت يدها على الدرع .
فقالت : ما هذا صنيع من يريد ما تريد !!"
فنزعها وخرج يقول :
فلست بمبتاع الحياة بسبَةٍ *** ولا مرتقٍ من خشية الموت سلَماً .
وقاتل حتى قُتل وصلبه الحجاجُ .
فجاءت أمه بعد ثلاثة أيام -وهى طويلة عجوز عمياء
فقالت للحجاج:
أما آن للراكب أن ينزل ؟ فقال : المنافق ؟ قالت :والله ما كان منافقا كان صواما قواما بارََّا بأمه
فقال :انصرفى يا عجوز فقد خرفت
قالت : و الله ما خرفت منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فى ثقيف كذاب و مُبير
أما المُبير فأنت
فأقام الحجاج بجثمانه على الجذع
حتى أمر الخليفة بإنزاله
فأخذته أمّه فغسّلته بعد أن ذهبوا برأسه ،وذهب البِِلى بأوصاله ، ثمّ كفّنته وصلّت عليه ودفنته
وقالت : وما يمنعني و قد أهدى رأس يحيى (النبي) إلى بغي من بغايا بنى إسرائيل !!
هكذا كان أول ما لُقنت المرأة من أدب الله و رسول الله صلى الله عليه وسلم ،الاعتصام بالصبر إذا دجا الخطب وادلهمّ المصاب .
فإن كان النساء كمن ذكرنا *** لفُضلت النساء على الرجالِ .
فما التأنيث لاسم الشمس عيب *** وما التذكير فخر للهلال .
الخنساء




. " أعينىّ جودا ولاتجمدا *** ألا تبكيان لصخر الندى ."
فجعت لموت أخيها معاوية فى بعض المعارك فى الجاهلية فارتفع نشيجها وبكاؤها ،
ثم قتل أخوها صخر فاتسع الجرح و التاعت لوعة شديدة وخلدت ذكراه بقصائد رثاء لم يعرف التاريخ مثلها تقول :
كأن عينى لذكراه إذا خطرت *** فيض يسيل على الخدين مدرار .
فالعين تبكى على صخر وحق لها *** ودونه من جديد الأرض أستار .
بكاء والهة ضلت أليفتها *** لها حنينان : إصغار وإكبار .
وإن صخرا لتأتمّ الهُداة به *** كأنه علم فى رأسه نار.
ويخالط الإسلام بشاشة قلبها ،فيتحول كل ذلك الأسى إلى صبر أساغه الإيمان ،وجمّله التّقى
هم أشطار كبدها ،ونياط قلبها ،خرجوا لمعركة القادسية فأوصتهم قائلة :
فتقذف بأولادها الأربعة فى معركة واحدة!!




يا َبنِىّ ، إنكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين و الله الذى لا إله إلا هو ، إنكم لبنو رجلٍِ واحدٍ ، كما إنكم بنو امرأة واحدة ،ماهجّنت حسبكم ، وما غيّرت نسبكم ، واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية ،
اصبروا وصابروا ورابطوا ، واتقوا الله لعلكم تفلحون ،
فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقيها ، وجللت نارا على أرواقها ،فيمّموا وطيسها ،وجالدوا رسيسها ،
تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة
فلما كشّرت الحرب عن نابها تدافعوا إليها وكانوا عند ظنّ إمهم بهم
فقتلوا واحدا تلو واحدٍ
فلما وافتها النعاه بخبرهم لم تزد إلا أن قالت
الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم وأرجوا أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته
يذكرنا هذا بثلاثه أخوة شهدوا تستر فاستشهدوا
إعادة مرة ثانية
فخرجت أمّهم يوما إلى السوق لبعض شأنها فتلقاها رجل حضر تستر فسألته عن أمور بنيها فقال استشهدوا فقالت:
" مقبلين أم مدبرين "
فقال :مقبلين . فقالت :
الحمد لله نالوا الفوز وحاطوا الزِّمار بنفسى هم وأبى وأمى




كل هذا وأشباهه مما جعل للأمة المقام الأوفى والمنزلة
الأسمى
وهذا هو سر عظمة القوم وسبيل نهضتهم ومبعث قوتهم وإليه يرجع استبسالهم
خلفتِ جيلاَ من الأبطال سيرتُهم *** تضوع بين الورى روحا وريحانا.
كانت فتوحُهم برًّا ومرحمةً *** كانت سياستُهم عدلا وإحسانا.
لم يعرفوا الدين أوراداً ومسبحة *** بل أشبعوا الدين محرابا وميدانا.
صفية بنت عبد المطلب ورجل بألف!!!




عمة النبىّ صلى الله عليه وسلم وأخت حمزة بن عبد المطلب أسد الله
لما انهزم المسلمون فى أُحد بعد أن خالف الرماة أوامر النبى صلى الله عليه وسلم
وانفض أكثر الناس عن الرسول صلى الله عليه وسلم
قامت صفية رضى الله عنها وبيدها رمح تضرب به وجوه المنهزمين والأعداء المشركين وتقول لهم:"
أنهزمتم عن رسول الله
ولما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الخندق جعل النساء فى حصن فجاء يهودى يريد تسلق الحصن حتى أطل عليهن
تقول صفية:
" فأخذت عمودا فنزلت إليه حتى فتحت له الباب قليل اقليلا فحملت عليه فضربته به حتى قطعت به رأسه ثم رميت به عليهم"!!!
تنجب صفية هذا البطل الهمام الزبير بن العوام فتنشئه على طبعها وتخلّقهُ بسجاياها فكان مثلها فى صلابة الإيمان
كان عمّه يعلقه ويدخن عليه فيقول الزبير وهو مازال فتى:"لا أرجع إلى الكفر أبدا. فكيف كان شبابه؟!!
إنه فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ من بسالته أن عدل
به الفاروق عمر رضى الله عنه ألفا من الرجال
فعندما طلب عمرو بن العاص رضى الله عنه مددا وهو يفتح مصر كتب إليه عمر أما بعد
فإنى أمددتك بأربعة آلاف رجل على كل على كل ألف رجل منهم رجل مقام الألف
الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو وعباده بن الصامت ومسلمة بن مخلد
وقد صدقت فراسة عمر وسجل التاريخ أن الزبير بن العوام ليس بألف فقط بل بأمة بأسرها .
فلقد تسلق أسوار الحصن الذى كان يعترض المسلمين وألقى بنفسه على جنود العدو وهو يصيح الله اكبر ثم اندفع الى باب الحصن وفتحه على مصراعيه واندفع المسلمون واقتحموا الحصن وقضوا على العدو قبل أن يفيق من ذهوله
وهكذا كانت المرأة فى عصور الإسلام الزاهية مبعث العزة ومصدر القوة الإيمانية فى نفوس أبنائهن فسمت بهن عظمة الاسلام
أختاه من للنشء يثقل فكرهم*** ويريهم السنن القويم سواك ؟!
يابنت فاتح لقينهم فى الصبا *** تاريخ مجد كان للأتراك .
شهدت به الدنيا وذل لسيفه ***كل الملوك وكان فيه علاك .
أضحى به صرح الشريعة شامخا ***وهوت لديه معاقل الإشراك .
أختاه إن الدرب صعب مجهد*** يحتاج زادا ، والتقى هى ذاك.
أم ابراهيم البصرية


لا جمع الله بينى وبينك




أغار العدو على ثغر من ثغور المسلمين فانتدب العلماء الناس للجهاد فقام عبد الواحد البصرى فى الناس خطيبا يحثهم على الجهاد ويرغبهم ويصف الحور العين التى تنتظر الشهداء
وكانت أمّ ابراهيم حاضرة المجلس فوثبت من بين الناس وقالت :
"يا أبا عبيد ألست تعرف ولدى إبراهيم ورؤساء أهل البصرة يخطبونه لبناتهم فقد والله أعجبتنى هذه الجارية وأنا أرضاها عروسا لولدى فكرر ما ذكرت من حسنها وجمالها"




ففعل فاضطرب الناس أكثر وقالت أم إبراهيم ": هل لك أن تزوجه منها تلك الساعة وتأخذ من مهرها عشرة آلاف دينار ويخرج معك تلك الغزوة فلعل الله يرزقه شهادة فيكون شفيعا لى ولأبيه يوم القيامه؟
فقال: لئن فعلت لتفوزن أنت وولدك وأبيه فوزا عظيما إن شاء الله
ثم نادت على ولدها :" أرضيت بتلك الجارية ببذل مهجتك فى سبيله وترك العود فى الذنوب؟
فقال الفتى إى والله يا أماه رضيت
فقالت :
"اللهم إنى أشهدك أنى زوجت ولدى هذا من هذه الجارية ببذل مهجته فى سبيلك وترك العود فى الذنوب فتقبله يا أرحم الراحمين ثم انصرفت وأحضرت عشرة الاف دينار
وقالت :"يا أبا عبيد هذا مهر الجارية تجهز به وجهز الغزاة فى سبيل الله وانصرفت فابتاعت لولدها فرسا جيدا واستأجرت له سلاحا ولما أرادت فراق ولدها دفعت إليه كفنا وحنوطا فقالت:
" يا ولدى أذا أردت لقاء العدو فتكفن بهذا الكفن وتحنط بهذا الحنوط وأياك ان يراك الله مقصرا فى سبيله
ثم ضمته إلى صدرها وقبّلته بين عينيه وقالت :"




لا جمع الله بينى وبينك إلا بين يديه فى عرصات يوم القيامة




قال عبد الواحد :
"فلما بلغنا بلاد العدو ونودى فى النفير وبرز الناس برز إبراهيم فى المقدمة فقتل من العدو خلقا كثيراً ثم اجتمعوا عليه فقتلوه
فلما أردنا الرجوع إلى البصرة قلت لأصحابى لا تخبروا أم إبراهيم بخبر ولدها حتى ألقاها بأحسن العزاء لئلا تجزع فيذهب أجرها ...."
فلما وصلنا الى البصرة جعل الناس يتلقونها وخرجت أم إبراهيم فلما نظرت إلىّ قالت :
"يا أبا عبيد هل قبلت منى هديتى فأهناء أم رُدت عليّ فأعزى
فقلت :بل قُبلت هديتك.
فخرّت لله ساجدة شكرا وقالت الحمد لله الذى لم يخيّب ظنى وتقبّل نسكى منى
وأنصرفت فلما كان من الغد أتت المسجد ونادت عبد الواحد :
السلام عليك أبا عبيد بشراك !!
فقال لا زلت مبشرة بالخير فقالت له:
"رأيت البارحة ولدى إبراهيم فى روضة حسناء وعلية قبة خضراء وهو على سرير من لؤلؤ وعلى رأسه تاج وإكليل وهو يقول
"يا أماة أبشرى فقد قُبل المهر وزفت العروس "
الأم مدرسة أذا أعددتها *** أعددت شعباً طيّب الاعراق.
الأم روض إن تعهده الحيا *** بالرىّ أورق أيّما إيراق.
الأم أستاذ الاساتذة الألى *** شغلت مآثرهم لدى الآفاق.
من لى بتربية النساء فإنها *** فى الشرق عِلة ذلك الإخفاق .
ربوا البنات على الفضيلة أنها *** فى الموقفين لهن خير وثاق.
وعليكم أن تستبين بناتُكم نور *** الهدى وعلى الحياء الباقى.


يا صانعة الرجال لست نصف المجتمع .. بل أنت المجتمع


من لى بتربية النساء فإنها *** فى الشرق عِلة ذلك الإخفاق .
ربوا البنات على الفضيلة أنها *** فى الموقفين لهن خير وثاق.
وعليكم أن تستبين بناتُكم نور *** الهدى وعلى الحياء الباقى.


يا صانعة الرجال لست نصف المجتمع .. بل أنت المجتمع
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 2 ) ضيف كريم