تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الصداع النصفى .....
#1
الصداع النصفى وأشباه الصداع النصفى

أن الصداع يعتبر من أهم أسباب تألم الإنسان المتحضر فإن الصداع النصفى وأشباهة يمثل نسبة كبيرة من هذه الشكوى والصداع النصفى لا يعتبر عرضا لمرض عضوى ولكنة إحدى الأمراض المستقلة التى تعالج فى عياده الألم.
ومنذ 2400 سنة قام فيلسوف الطب أبقراط يوصف الصداع النصفى وأعراضة الأولية.

ويعتبر الخلل الموضعى فى الدورة الدموية الدماغية من أهم أسباب الصداع النصفى وأشباهة . وهناك عدة تقسيمات للصداع النصفى . ولكن الأطباء المعالجين يشعرون أن هذه التقسيمات مفيدة للباحثين والدارسين والأكاديميين الذين يبحثون عن نظام ثابت للأدوية المعالجة والتى لها قيمة بسيطة فى الممارسة العلمية لعلاج مرضى الصداع.


ويقسم الصداع النصفى إلى صداع نصفى تقليدى وعادى ومصحوب بالشلل النصفى وأعراض فى العين . وليس هناك وسيلة أو إجراء محدد لتشخيص الصداع النصفى وتستخدم الأعراض التى يصفها المريض فى تصنيف الصداع النصفى ومسبباته. وتوضيح الأعراض التى تسبق أو تصاحب نوبة الصداع نوع الصداع النصفى من حيث كونه تقليدى أو عادى. ولكى نصل للتشخيص الدقيق للصداع النصفى يجب الاهتمام بالتاريخ المرضى لمريض الصداع وذلك لأن الكشف الظاهرى والتحاليل المعملية لا يفيد فى هذه الحالة.


والهدف الأساسى من الكشف الإكلينيكى على الأعصاب وإجراء الأبحاث المعملية والكشف بالأشعة هو الوصول بالتشخيص إلى أى مرض عضوى آخر يشبه الصداع النصفى فى أعراضه . ويجب لكى نقوم بتشخيص الصداع النصفى أن يصاب المريض على الأقل بنوبتين الصداع النصفى تتلازم فيها الصفات الخاصة بالصداع النصفى مثل حدوث واحدة أو أكثر من العلامات التى تسبق الصداع وهذه الأعراض المبكرة تشير إلى خلل فى القشرة المخية أو فى جذع المخ . ويتطور العرض المبكر بالتدريج لمدة أربعة دقائق قبل حدوث نوبة الصداع. وقد يستمر العرض المبكر لمدة ستون دقيقة أو يزيد فى حالة وجود أكثر من عرض مبكر. وتبدأ نوبة الصداع النصفى بعد فترة راحة أقل من ستين دقيقة من العرض المبكر. ولكن يمكن أن يبدأ قبل أو فى نفس الوقت حدوث العرض المبكر. ومن وسائل التشخيص الصداع النصفى أن التاريخ المرضى والفحص الطبى لا يقود إلى مرض عضوى إلى عيوب عمليات الأيض ويستبعد عيوب عمليات الأيض بالأبحاث المناسبة وأن الصداع لا يحدث فى المرة الأولى بعلاقة مباشرة مع مرض عضوى أو عيوب عمليات الأيض. وتستخدم الأدوية والعقاقير وبعض أنواع الطعام والتى تساعد على بداية الصداع النصفى فى تشخيص حالات الصداع النصفى ومن المعروف طبيا أن الأدوية مثل النيتروجليسرين والأميل نيترات توسع الأوعية الدموية وتسبب بداية نوبة الصداع النصفى. والمشروبات الكحولية والأكل المصنع الذى يحتوى على النيترات والمونوصوديوم جلوتامات والجبن الوطبوخ والجبن الروكفورد والبندق والكاكاو والقهوة كل ذلك متهم بإحداث الصداع النصفى. وفى بعض الأحيان تحدث النوبات الصداعية بسبب الفواكه الحمضية. ولكن هذه الأدوية والأطعمة بمفردها لا تشخيص الصداع النصفى ولكن وجودها مع الصفات الأولية للصداع النصفى تساعد فى تشخيص الحالة وكذلك يفيد منعهم فى الوقاية من نوبات الصداع النصفى.


وهناك أعراض يتكرر أن تصاحب الصداع النصفى مثل الإحساس بالغثيان أو القىء أو التضرر من الضوء أو الصوت والتقلصات المعوية وشحوب الوجه والألم فى الأوعية الدموية الصدغية وتستخدم هذه الأعراض فى التشخيص الدقيق للصداع على أنه صداع نصفى.

وأسباب الصداع النصفى مازالت غير واضحة وهناك جدل عما إذا كانت الأعراض الأولية مجرد أعراض تسبق نوبة الصداع النصفى أو أنها الجزء الأول من النوبة. وهذه الأعراض يمكن أن تستمر أو تزيد أو يتغير شكلها أثناء النوبة وعادة ما تستمر بعد أن يختفى ألم الصداع . وتختلف الأعراض الأولية على حسب الجهاز الذى يتأثر بهذه الأعراض.



الدكتور ماهر فوزى محمود إستشارى علاج الآلام، دكتوراه التخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام
أستاذ بكلية الطب. جامعة القاهرة
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم