تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
شكرا لليهود
#1
شكرا لليهود

بسم الله و الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
فى الحقيقة أن ما اقترفه اليهود من الجرائم و فظائع على أرض غزة كانت سببا عظيما لصحوة كثير من المعانى الإيمانية فى الأمة و لو بذل الدعاة كل جهد لبيان هذه المعانى ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا
فمن المعانى العظيمة التى برزت فى الحرب على أرض غزة ، معنى عظيم من معانى الشريعة و هو من نوالى و من نعادى ، من نحب و من نكره هذا المعنى الذى كاد أن يضيع بين الأمة من شدة الطرق على مخالفته ، من الذين يتشدقون صباحا و مساء بأن القضية فى فلسطين قضية قومية ووطنية و ليست لها علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد ، و هى قضية بين الكيان الصهيونى كما يقولون و بين الفلسطنين و هى مشكلة أرض و تراب و ظلط و.............
وكذلك الذين يتحدثون عن التعايش مع اليهود و السلام الدائم المستمر معهم و أن أبناءالأديان السماوية لابد ان يعيشوا تحت مظلة واحدة، تجمعهم راية الإيمان فى زعمهم و معرفة الله كما يقولون ، و أنا لا أدرى أى معرفة هذه التى يتكلمون عنها و القوم لا يتحرجون لحظة واحدة فى القضاء على كل مظاهر الحياة و الأحياء بلا رحمة ووالله لو كان الذى يعيش على أرض فلسطين حيوانات برية لنالوا قدرا من الرحمة و الشفقة أكبر بكثير من التى فعلها اليهود مع إخواننا فى غزة ................................
هذه الحرب أظهرت طبيعة الصراع بين المسلمين و اليهود و بينت الحقائق التى ينبغى أن يتنبه المسلمون لها ، فان العدواة التى أظهرها اليهود إنما تنبع من حقدهم الدفين على المسلمين ، و قد أبان الله في كتابه أحوالهم تصريحاً وإسهاباً، إيماءاً واقتضاباً، في مئات الآيات ووصفهم وصفاً مطابقاً عادلاً، حذّر منهم، ووضعهم في مقدمة صفوف أعداء المؤمنين: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ فمهما تكلم الدعاة عن عداوة اليهود و كفر يهود و قسوة يهود فلا يمكن أن يعبروا كما تعبر القبلة الفسفورية و الإنشطارية و القنابل المحرمة دوليا التى تنفجر فى وجه الأطفال و النساء و الشيوخ عن هذه المعانى
ومهما وقف الدعاة على المنابر و أمام شاشات التلفزيون ليقولوا للناس ان التعاون بين اليهود و المشركين إنما هو تعاون عن عقيدة واحدة و هى الكراهية للإسلام و المسلمين ، الكراهية لكل ماهو إسلامى وهى عداوة متأصلة فى القلوب و العقول يقول المولى جل و علا عنها " لا يألونكم خبالا و دوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفى صدورهم أكبر " مهما قالوا ذلك فلن يسمعهم أحد كما يسمعهم عندما يروا التواطؤ الواضح بين المشركين مع اليهود فى إبادة جماعية لشعب أعزل و الكل يتفرج و الكل ينظر ، هم يكيلون بمكالين بل قل بمكيال واحد و هو مكيال العدواة للأ سلام و أهله
شكرا لليهود الذين من خلال هذا العدوان و الهجمة البربرية الشرسة على غزة أيقظوا معانى الحب و الأخوة الإيمانية فى نفوس الأمة ، هذه القضية التى هى الفيصل فى نصرالأمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مثل المؤمنين فى توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر " و قد برزت هذه المشاعر الجارفة فى تلك الثورة العارمة التى تحركت فى نفوس الشعوب المسلمة و خرجت تعبر عن مشاعرها بالالاف بل بلملايين فى الشوارع الرئيسة حتى فى دول الغربية .............

شكرا لليهود الذين دون ان يدروا حركوا معانى النصرة فى نفوس المسلمين ، النصرة الواجبة التى قال الله عنها " وان استنصروكم فى الدين فعليكم النصر " وقال صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك ظالما أو مظلوما ......." الحديث و قال صلى الله عليه و سلم " المسلم أخو المسلم لايظلمه و لايسلمه" ن تحركت المعانى الطيبة فى نفوس المسلمين ن حتى تلك الدول التى كانت و لاتزال تعانى من سيطرة العالملنية عو العالملنيون على الجيش و مقدرات الأمور فى تلك البلاد تكلمت أخيرا بلغة الإسلام و المسلمين و باللسان التى نطقت به قرونا طويلة يوم أن كانت تلك الدولة تحمل راية الإسلام و تحمى حوزة الدين و تطبق الشريعة الإسلامية فى خلافة إسلامية و تجاهد الكفار لرفع راية التوحيد فى قلب البلاد الكافرة فسبحان الله ...
إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر و بأقوام لاخلاق لهم ، فاليهود هم السبب فى ذلك و هم السبب أيضا فى رفع راية الجهاد على أرض فلسطين ن ولعلهم أن يكونوا السبب فى سريان روح الجهاد فى الأمة من جديد ، قال صلى الله عليه و سلم : " نصرة بالرعب مسيرة شهر ن وجعل رزقى تحت ظل رمحى و جعل الذل و الصغار على من خالف أمرى "
فعز الأمة فى جهادها لأعدائها تحت راية الإسلام و فى ظل عقيدة التوحيد ، فإن من قاتل لتكون راية الله هى العليا فهو فى سبيل الله " و من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصية و يقتل لعصبة فمات فميته جاهلية " ، فإنما يقاتل المسلم لرفع راية التوحيد و لتكون كلمة الله هى العليا و كلمة الذين كفروا السفلى...........
شكرا لليهود الذين كانوا سببا فى مراجعة كثيرا من أفراد الأمة لأنفسهم ، فإنه مانزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة ، و شعور كثير من المسلمين بالمسئولية تجاه هذه النكبة و أن تسلط إخوان القردة و الخنازير على اخواننا من المسلمين إنما هو جراء الغفلة التى استحكمت فى ديار المسلمين و انغمس كثير من المسلمين فى شهواتهم و ملذاتهم الدنيوية دون الإحساس بقضايا المسلمين فشكرا لليهود لأنهم كانوا سببا فى استيقاظ قطاع عريض من المسلمين من غفلتهم ...............
شكر لليهود لإنهم كانوا سببا فى لجوء المسلمين إلى ربهم و استعمالهم لإمضى اسلحتهم ألا وهو الدعاء و ما أدراك ما الدعاء فإنه هو العبادة كما صح ذلك عن الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم ، فقد ارتفعت لاأصوات المسلمين بالدعاء للمستضعفين فى غزة فى كل مكان من العالم الإسلامى الكبير و قد قال تعالى " وقال ربكم ادعونى استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين " فإن العبد إذا ألهم الدعاء فإن الإجابة معه ..............

شكرا لليهود لإنهم بحربهم على غزة اسقطوا أقنعة كثيرة و ظهرت للعيان طوائف من الناس كانت تتدثر بدثار الإسلام هم من جلدتنا و يتكلمون بألستنا و لكن قلوبهم قلوب شياطين هؤلاء الذين مالآوا اليهود على المسلمين و أعانوخم عليهم بتركهم أولا فريسة لليهود دون مدد من مال أو دواء أو كساء أو ........ مما يحتاجه المجاهون فى قتالهم لليهود و مايحتاجه المستضعفون من المسلمين للبقاء صامدين فى وجه اليهود ، ومن هذا الصنف أيضا قوم كانوا يهتفون يوما بإسم الإسلام و جهاد الكفار من اليهود و غيرهم ثم لما سقط من جهته صورخان بالعدد خرج مهرولا يتملص و يتبرأمن تلك الجريمة الشنعاء كيف يضرب الشمال اليهودى بصاروخين من قبله ، نعم إتها حرب سقوط الأقنعة " ليميز الله الخبيث من الطيب و يجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله فى جهنم " فقد ظهر لكل ذى عينين من يبحث فى هذه القضية عن ملك أو رياسة حتى و لو على حساب شعبه و أهله و من يبحث عن مصالح ودنيوية و علاقات متهافته مع الأعداء حتى و لو على حساب دينه و اسلامه و اخوانه ..........قال تعالى " يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتى بالفتح او أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا نادمين ".....
و الحمدلله رب العالمين الذى جعل من كل مصيبة تلحق بالمؤمنين تخرج من تحتها منحة للمسلمين ، فعجبا لأمر الؤمن أمره كله خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له و إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له .....................
و الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين و على آله و صحبه أجمعين........... كتبه / الشيخ محمد عمر القاضي
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 2 ) ضيف كريم