تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لا...... بل نصر مظفر
#1
لا...... بل نصر مظفر

هناك كثير من الناس لايحبون أن ينتصر المسلمون فى اى معركة ، وخصوصا إذا كان الإسلام طرفا فى الصراع ، ولذا نحن نقول أن الله قد وفق اخواننا فى غزة إلى نصر مبين بكل المقاييس العسكرية و السياسية
نعم هذه الفئة الضعيفة القليلة ظفرها الله بالنصر لإنها رفعة راية الإسلام وتوكلت على الذى خلقها و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، انتصرت بعون الله على اليهود الذين يمتلكون الترسانة الحربية من طائرات و دبابات و القنابل النووية و القنابل الفسفورية و جنودهم مدججزن بالسلاح و الخوذ الواقية و الدروع الفولاذية ثم أن ترى القوم يهربون و يهرولون من غزة كالجرذان التى تفر من المصيدة مع ان اخواننا لايمتلكون إلا الإيمان بالله عز وجل و الأخذ بالأسباب الممكنة و المحتاحة فى ظل حصار خانق ، لم يلتفت الإخوة إلى الحسابات المادية و لم يعولوا على القوة المادية و لم يعولوا على القوى الإقليمية لإنهم اول من يعرف ان أحدا لن يقف بجوارهم ، بل هناك قوى كثيرة فى المنطقة تتمنى لها السقوط كما هو معلوم
نعم من يتوكل على الله فهو حسبه ، هذا المعنى هو الذى قالته الفئة المؤمنة من بنى اسرائيل يوم أن جاوزت النهر مع طالوت فى مواجهة الجبابرة بقيادة الطاغية جالوت ، قال تعالى " فلما جاوزها هو الذين آمنوا معه قالوا لاطاقة لنا بجالوت و جنوده " أي : استقلوا أنفسهم عن لقاء عدوهم لكثرتهم فشجعهم علماؤهم [ وهم ] العالمون بأن وعد الله حق فإن النصر من عند الله ليس عن كثرة عدد ولا عدد . ولهذا قالوا : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) ثم لما واجهت الفئة المؤمنة العصابة الكافرة المتجبرة قال تعالى " فلما برزوا لجالوت و جنوده "
أي لما واجه حزب الإيمان - وهم قليل من أصحاب طالوت - لعدوهم أصحاب جالوت وهم عدد كثير {قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً} أي أنزل علينا صبراً من عندك، {وثبت أقدامنا} أي في لقاء الأعداء وجنبنا الفرار والعجز {وانصرنا على القوم الكافرين}.
قال اللّه تعالى: {فهزموهم بإذن اللّه} أي غلبوهم وقهروهم بنصر اللّه لهم وقتل داود جالوت} وكان طالوت قد وعده إن قتل جالوت أن يزوجه ابنته، ويشاطره نعمته، ويشركه في أمره، فوفى له ثم آل الملك إلى داود عليه السلام مع ما منحه اللّه به من النبوة العظيمة، ولهذا قال تعالى: {وآتاه الله الملك} الذي كان بد طالوت، {والحكمة} أي النبوة بعد شمويل، {وعلمه مما يشاء} أي مما يشاء اللّه من العلم الذي اختصه به صلى اللّه عليه وسلم، ثم قال تعالى: {ولولا دفع اللّه بعضهم ببعض لفسدت الأرض}، أي لولا أن اللّه يدفع عن قوم بآخرين، كما دفع عن بني إسرائيل بمقاتلة طالوت وشجاعة داود لهلكوا، كما قال تعالى: {ولولا دفع اللّه الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم اللّه كثيرا} الآيةوقوله تعالى: {ولكنَّ اللّه ذو فضل على العالمين} أي ذو منّ عليهم ورحمة بهم، يدفع عنهم ببعضهم بعضاً وله الحكم والحكمة والحجة على خلقه في جميع أفعاله وأقواله.
ثم قال تعالى: {تلك آيات اللّه نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين} أي هذه آيات اللّه التي قصصناها عليك من أمر الذين ذكرناهم بالحق، أي بالواقع الذي كان عليه الأمر المطابق لما بأيدي أهل الكتاب من الحق، الذي يعلمه علماء بني إسرائيل {وإنك} يا محمد {لمن المرسلين} وهذا توكيد وتوطئة للقسم.
نعم لابد ان نفهم هذه المعانى الإيمانية السامية التى عبرت عنها الأحداث الجارية أيما تعبير ، فلا الإلتفات إلى الأسباب المادية دون النظر إلى المعانى الإيمانية يؤدى إلى مناقضة المسلمات القرانية و إلا فهل كان أحد يتوقع أن سبب هزيمة جالوت و جيشه الجرار برمية حجر ، لو نظرنا إلى الأمور بسطحية و مادية مقيته ، ولم نضع الأمور فى نصابها فهذه الرمية المباركة جائة للجيش فى مقتل عندما أصابت قائدهم و زعيمهم و ألقت الرعب و الخوف فى قلوب الجبابرة من الفلسطينين فى ذلك الوقت وما أشبه الأمس باليوم فهذه الصواريخ الضعيفة هى التى اضجت مضاجع اليهود و قادتهم إلى الهزيمة فى معركة غزة
نعم لقد حقق اخواننا فى غزة انتصارا سياسيا بحسابات السياسيين فإن غرض الحرب الرئيسى التخلص من حماس تخلصا نهائيا و معاقبة الكل لإنهم اختاروا الإسلام و الإسلاميين و إن كنا نتحفظ على المشاركة السياسية و الدخول فى الأوحال السياسية التى أوصلت الأوضاع إلى ماوصلت إليه ، فالعقوبة الجماعية و فرض نوعية معينة من الأتباع على الواقع السياسى فى تلك البلد يتصفون باخنوع و التبعية المطلقة و الخيانة تجرى فى دمائهم ، فهل نجح اليهود فى تحقيق ذلك ؟؟؟؟؟؟؟
الحقيقة ..لا بل ازدادت شعبية حماس فى قطاع غزة و ازداد التفاف المسلمين فى غزة حول هذا الفصيل ، و ظهرت حقائق الأمور ومن يعمل بالإسلام و للإسلام و من يعمل مع اليهود و لحسابهم و طوع أمرهم ؟؟؟؟؟؟
فيالها من حسابات بائرة خاسرة قال تعالى " ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين " و قد جعل الله الدائرة تدور على الباغين والمعتدين
و أما مااحدثوا فينا من جراح و قتل فلا نملك إلا ان نقول ما قاله الصحابة يوم أحد فى وجه المشركين " قتلانا فى الجنة و قتلاكم فى النار "
فنحن نقول لكل من لايعترف بهذا الإنتصار و كل من يحاول أن يحقق لليهود بالسياسية مالم يتحقق بالقتال الحمد الله الذى شفى شيئا مما فى صدور المؤمنين من اليهود و ازنابهم و نسأل الله فى عليائه ان يتم نصره على اخواننا و ان يلهمهم السداد و التوفيق فى كل مايتخذوه من قرارات و نسأل الله ان يثبتهم على الحق و يتقبل موتاهم فى الشهداء و يشفى مرضاهم و يطعمهم من جوع و يآمنهم من خوف و ان يجعل هذا الإنتصار بداية لعهد جديد يتخلص المسلمون من التبعية و الذل و الإنكسار ليحققوا موعدالله لهذه الأمة المسلمة و الله المستعان و عليه التكلان .
كتبه / الشيخ محمد عمر القاضي
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 2 ) ضيف كريم