تحديث آخر نسخة 1.8.37

إستفتاء : هل تعتقد أن مثل هذا التواصل يمكن أن يؤتى ثماره مع الغرب
ليس لديك إذن بالتصويت في هذا الاستطلاع.
" نعم " لو كانت حملة إعلامية منظمة
100.00%
2 100.00%
" لا " فنحن نمثل لهم الإرهاب الإسلامى
0%
0 0%
لا أكترث
0%
0 0%
إجمالي 2 أصوات 100%
* لقد قمت بالتصويت لهذا الإختيار . [عرض النتائج]

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تعالوا ننتهزها فرصة ونوصل صوتنا ورأينا للشارع الغربي
#1
Icon13 
خارج دائرة الضوء
‏بقلم : إبـراهيـم حجـازي

في أمريكا مؤسسة إعلامية شهيرة نعرفها نحن هنا اسمها‏'‏ ناشيونال جيوجرافيك‏'‏
تصدر عنها مطبوعات صحفية وتملك محطة تليفزيونية كثير منا يتابعها‏!‏

واحد من مصوري المحطة واسمه كريستوفر أندرسون قام بتصوير جدار الفصل
الخرساني الذي أقامته إسرائيل حاجزا بينها وبين الفلسطينيين وهو لم يفعل هذا
من باب الوجاهة إنما دفعه إلي ذلك واجبه المهني الأخلاقي النابع عن يقين
داخله بأنه جدار سجن للفلسطينيين وليس كما يدعي الصهاينة بأنه جدار أمن للإسرائيليين‏!‏

المصور سجل بالكاميرا ما رآه بضميره وأذاعت المحطة فيلما عن الجدار ومثل كل
محطات التليفزيون سجلت الموضوع بتفاصيل أكثر بموقعها علي الإنترنت الموجود
فيه مقطع فيديو صور متحركة للجدار الذي وصفه المصور كريستوفر أندرسون
علي الإنترنت بأنه جدار سجن‏!.‏ ماذا حدث؟

الدنيا قامت علي حيلها‏!.‏ ليه؟
لأن أي كلمة بل أي حرف يكتب أو يقال عن إسرائيل ولا يعجب الصهاينة لابد أن تقف
الدنيا علي أظافرها إلي أن يحدث التراجع والكلمة تتسحب والحرف يندهس والاعتذار يتم‏..
‏ ولهذا الرأي العام في الغرب ورجل الشارع هناك عمره ما سمع ولا شاهد ولا قرأ كلمة
واحدة تدين إسرائيل وإذا حدث‏..‏ يتم التراجع والاعتذار والتوبة بما جعل شعوب الغرب
علي يقين بأن إسرائيل فردة حمام هزاز وديع مسالم والحمام عمره ما كان مؤذيا وهل
سمعتم مرة عن حمامة عضت أحدا؟

الدنيا قامت علي حيلها بسبب كلمتين من سبعة أحرف‏..‏ جدار سجن‏!.‏ رابطة مكافحة التشهير
وهي منظمة يهودية أمريكية مؤثرة مقرها نيويورك أرسلت خطابا إلي موقع ناشيونال
جيوجرافيك علي الإنترنت طالبت فيه المؤسسة الإعلامية العريقة بحذف مقطع الفيديو الذي صور
الجدار الفاصل والتعليق الذي وصفه فيه المصور كريستوفر أندرسون بأنه جدار سجن‏!‏

الخطاب الذي أرسلته المنظمة اليهودية إلي ناشيونال جيوجرافيك تبعته حملة إرهاب قوامها مئات
الآلاف من الرسائل الإلكترونية إلي موقع جيوجرافيك وكلها تدين وتندد وتتوعد وتتهم وأقل
اتهام هو العداء للسامية والدعوة إلي التمييز العنصري ضد اليهود‏!‏

وأمام الضغوط التي قامت بها المنظمة اليهودية التي بإشارة منها تحرك شبابا متعصبا جاهزا
لإرسال ملايين الرسائل للجهة التي يضغطون عليها وهم علي يقين بأنها لن تصمد لأن الضغط
الرهيب من جهة واحدة والصوت العالي مصدره واحد والرأي الذي يطرحونه عنوة لا يوجد رأي
آخر يواجهه والضغط الذي يستخدم ليس أمامه ضغط يواجهه بوجهة نظر أخري‏..‏ باختصار الساحة‏..
‏ ساحة الضغط وإرهاب أي صوت يخالف الصهاينة إلي أن يتراجع ويسقط ويخفت ويموت‏..
‏ الساحة مفتوحة علي مصراعيها أمامهم ولهم لأن العرب في إجازة‏!‏

ناشيونال جيوجرافيك أمام ضغط المنظمة اليهودية تراجعت وراجعت مقطع الفيديو الذي صور
جدار الفصل وحذفت وصف المصور للجدار بأنه جدار سجن‏..‏ بل إن المحطة كتبت مقدمة
سبقت مقال المصور كريستوفر علي سبيل التوازن مع مقال المصور وأيضا لترضية خاطر
الصهاينة وفي مقدمتها الاعتذارية قالت المحطة‏:‏ إن إسرائيل تدافع علي الجدار باعتباره إجراء
أمنيا لا غني عنه لردع الانتحاريين‏!‏

انتصرت جماعات الضغط الصهيونية وارتفع الباطل وانهزم الحق وماتت الحقيقة وستموت
أي حقيقة ولن تعرف شعوب العالم إلا وجهة نظر الصهاينة ولن تعرف شعوب العالم أن
للفلسطينيين حقوقا طالما أن العرب في غفوتهم مستمرون وتاركون للصهاينة الملعب بلاعبيه
وحكامه وجماهيره بل والجماهير الموجودة في البيوت‏!‏

وقبل أن أتكلم مع الشباب عما هو مطلوب منهم أضع أمام الجميع علي طول حدود الأمة
من الخليج إلي المحيط هذه الحقائق حول الجدار القاتل المعروف باسم الفاصل‏:‏

‏1 ـ هذا السور يطلق عليه الفلسطينيون اسم الجدار الفاصل العنصري وجدار الضم وجدار
التوسع العنصري أما الصهاينة فيقولون عنه السياج الأمني الفاصل‏.‏

‏2‏ ـ الجدار مازال العمل به مستمرا والمخطط له أن يصل طوله إلي‏703‏ كيلومترات
ويؤثر الجدار علي حياة‏680‏ ألف فلسطيني هم قرابة ثلث سكان الضفة الغربية ويعزل
نحو ربع مليون فلسطيني في‏122‏ تجمعا سكانيا يقيمون ما بين الخط الأخضر والجدار
الفاصل الذي يعني اكتماله فصل حوالي‏400‏ ألف فلسطيني‏..‏ فصل بيوتهم عن مزارعهم
أو مقار عملهم وعليهم عبور الجدار يوميا‏.‏

‏3‏ ـ الجدار الفاصل بعد اكتماله يلتهم قرابة الـ‏45%‏ من مساحة الضفة الغربية
ويضمها إلي إسرائيل‏.‏

‏4‏ ـ إسرائيل صادرت‏18‏ ألف دونم أي حوالي‏34‏ ألف فدان من الأراضي الفلسطينية لأجل بناء
الجدار عليها الذي باكتماله تنضم إلي إسرائيل‏12‏ مستوطنة في القدس و‏34‏ مستوطنة في الضفة‏!‏

‏5‏ ـ الكارثة الناجمة عن الجدار الفاصل ليست فقط في مصادرة أرض وتشريد فلسطينيين إنما ف
ي تمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني الناجم عن عزل آلاف الفلسطينيين عن عائلاتهم ومسقط
رأسهم والخدمات الحياتية التي لا غني عنها‏!‏

‏6‏ ـ في تقرير لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وآخر لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق
الإنسان بالأراضي المحتلة أكدا أن الجدار الفاصل ألغي الخط الأخضر في مواقع كثيرة منه
بهدف إلغاء حدود ما قبل‏1967‏ وأنه قسم الضفة الغربية إلي أربعة تجمعات سكانية معزولة
تماما عن بعضها بعضا وتسيطر إسرائيل علي محيطها تاركة للفلسطينيين إدارة هذه الكيانات
الأربعة من الداخل وبهذا يقضي الجدار الفاصل علي أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة
جغرافيا وقابلة للحياة ضمن حدود ما قبل‏1967!‏

تبقي ملاحظة أود أن يعرفها الشباب وهي أن محكمة العدل الدولية في لاهاي لها حكم أو قرار
أصدرته في يوليو‏2004‏ يقضي بعدم شرعية الجدار الفاصل وهذا القرار حظي بتأييد أغلبية
ساحقة من الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أيدته‏150‏ دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي
الـ‏25‏ ورفضته ست دول أولها طبعا أمريكا ومعها أستراليا وأربع دول أخري‏..‏ ومع هذا‏!‏

القرار أو الحكم لم ينفذ لأنه غير ملزم ولأننا في غيبوبة وحتي إن كان غير ملزم فهو لمن
يعرفون هائل الأهمية معنويا ورمزيا وبالإمكان الاستفادة به دعائيا لأننا نتكلم عن‏150‏
دولة ونتكلم عن‏25‏ دولة أوروبية ونتكلم عن شبه إجماع عالمي علي رفض هذا الجدار
وعندما يكون معنا‏150‏ دولة في قضية كان يجب أن نقيم الدنيا ولا نقعدها‏.‏ لكننا لم نفعل
لأننا العرب في إجازة‏..‏ وما لم نفعله أطلب من الشباب العربي اليوم تفعيله وتنفيذه‏!‏

أطلب من شبابنا أن يشكل جبهة عربية في مواجهة جبهات الضغط الصهيونية‏..‏
والضغط لا هو محتاج إلي سفر ولا نفوذ ولا حتي فلوس‏!‏

الضغط نقدر عليه بملايين الرسائل الإلكترونية التي نرسلها للجهة التي نطالبها بتصحيح
معلومة أو إزاحة مغالطة أو شرح حقيقة وعرض وجهة نظرنا لأجل أن تعرف شعوب
الغرب أن لنا رأيا وأيضا نقدر علي مواجهة الحجة بالحجة والرأي بالرأي وليس بطلقات
الرصاص كما أقنعهم الصهاينة ونحن غافلون نائمون‏!‏

نحن أمام قضية حاضرة جاهزة هم خلقوا قوي ضغط أجبرت واحدة من محطات التليفزيون
العالمية المحترمة علي أن تتراجع عن رأيها في أن الجدار الفاصل‏..‏ جدار سجن‏!‏

سلاحنا الرسائل الإلكترونية وهي ليست جديدة ولا غريبة علي شبابنا الذي يخوض بها معارك
رهيبة في قضايا وهمية مثلما هو واقع الآن في الفضائيات وخصوصا الرياضية ولماذا نذهب
بعيدا وعندنا واقعة من كام سنة صنعتها فضائية لبنانية من خلال برنامج ـ نسيت اسمه ـ
ووصل إلي نهائي المسابقة شابان‏..‏ أحدهما مصري والآخر كويتي والفائز هو من يحصل
علي أكبر عدد من أصوات المشاهدين والأصوات ترسل بالرسائل الإلكترونية ويومها
فوق الـ‏8‏ ملايين رسالة أرسلت للفضائية من مصر والكويت‏!‏

هذه الواقعة تؤكد أن شبابنا قادر علي إرسال الرسائل وهو فعلها في قضية وهمية‏..‏
لأن أحدا لم يطلب منه أن يشارك في قضية وطن حقيقية وهاهي القضية‏!‏

قضية الجدار الفاصل العنصري الذي يشبه نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا
والذي يواجه بانتقادات دولية كثيرة نتيجة مصادرته للأراضي الفلسطينية وفرض قيود علي
الفلسطينيين داخل أراضيهم‏..‏

القضية أن ينقل الشباب العربي وجهة النظر العربية إلي محطة ناشيونال جيوجرافيك موضحا
لها أن كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن تؤكد أن إسرائيل احتلت أراضي فلسطينية
ومازالت من بعد‏1967‏ وأن المحتل والمغتصب مقاومته مشروعة مثلما قاوم الفرنسيون المحتل
النازي في الحرب العالمية الثانية ولم نسمع يوما عن أن المقاومة الفرنسية كانت حركة إرهابية‏!‏

تعالوا نثبت لأنفسنا وللعالم أننا أحياء ونجرب أن نكون قوة ضغط
عربية في مواجهة الأكاذيب الصهيونية‏!‏

تعالوا نشرح لمحطة الجيوجرافيك التليفزيونية التي لها اشتراكات كثيرة في المنطقة العربية‏..
‏ نشرح لها وجهة النظر الأخري العربية التي تثبت بالبراهين أنه فعلا جدار سجن‏!‏

تعالوا ننتهزها فرصة ونوصل صوتنا ورأينا للشارع الغربي وهذا هو عنوان المحطة‏:‏


NATIONAL GEOGRAPHIC

تعالوا نثبت للصهاينة أن الأرض العربية التي قدمت مقاتلي أكتوبر‏1973‏
لم ولن تنضب وشبابها الحالي علي نفس القوة والعزة والولاء والانتماء والشموخ‏
[صورة: egypt_44.jpg]
الرد
شكر من طرف :
#2
تم اخذ الحقائق التى ذكرتها.. وترجمتها بصورة جيدة
وارسالها الى احد عناوين البريد الخاصة بالقناة [email protected]

شكرا لك يا ابو طارق.. وكما تعودنا منك دائما مواضيعك مميزة..
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم